ينظم مهرجان «تورتيت» إفران الدولي دورته الرابعة ما بين 19 و 24 يوليوز في إفران تحت شعار «الطبيعة قي ملتقى الثقافات»، تعرف الدورة مشاركة فنانين من الجزائروفرنساوالولاياتالمتحدة واليونان ومصر وبوركينا فاسو. ويشمل البرنامج أيضا لقاءات شعرية ومعارض فنية والعديد من الفقرات الثقافية والترفيهية. وحسب بلاغ صادر عن جمعية تورتيت للتنشيط الثقافي والفني والمحافظة على تراث المدن الجبلية، الجهة المنظمة، فإن المهرجان يهدف إلى تقوية البعد السياحي والبيئي والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والموروث الثقافي المحلي، من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والندوات الفكرية والسهرات الفنية، ستحتضنها العديد من الفضاءات التي تزخر بها المنطقة، ومنها الفضاءات التي تستقطب العديد من الزوار المغاربة وأبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج. المدينة والمهرجان إفران كلمة أمازيغية تعني الكهوف، وتجمع الروايات أن التسمية مستوحاة من المغارات المنتشرة حول محيطها الطبيعي، وفي فترة من فتراتها التاريخية الموغلة في القدم كان يطلق عليها اسم تورتيت وهو الاسم الذي اختير لمهرجان إفران الدولي، وتورتيت كلمة أمازيغية تعني البستان أو الحديقة. اذا كانت المدينة تحمل مثل هذه الدلالات والرموز في متخيلنا الجمعي، فهي بالضرورة تستحق مهرجانا كبيرا ومتنوعا يتأسس على خمسة أقطاب أو محاور: الفن والثقافة، الطبيعة، لقاءات ونقاشات، رياضة وترفيه والمحور الخامس يتمثل في سهرات غنائية وحفلات موسيقية. وستتميز ليالي إفران، أشهر منتجع سياحي لعشاق السكينة والطبيعة، بسهرات فنية كبرى تحييها مجموعات دولية وأخرى وطنية. ووقع اختيار إدارة المهرجان على المطربة المغربية المتألقة لطيفة رأفت، لافتتاح فعاليات الدورة الرابعة لتورتيت، ومن دون شك، ستردد جبال الأطلس المتوسط صدى صوتها الصداح الذي سيتغنى بريبرتوار الأغنية المغربية المتميزة وروائعها الخالدة. وهكذا ستتفتح الوردة لطيفة رأفت برحيق الأغنية الوطنية في بستان تورتيت لتعكس ذلك المزج الخلاب بين الطبيعة والفنون والثقافة. من جهة أخرى سيلتقي عشرات الفنانين التشكيليين في معارض متنوعة تؤثث مختلف فضاءات المهرجان، كما سيعرف المهرجان كذلك تنظيم مسابقة أحسن صورة فوتوغرافية حول مدينة إفران. ويمكن القول أن الدورة الرابعة من مهرجان تورتيت افران التي ستفتتح رسميا في ال 19 يوليوز الجاري، ستكون ثريه وتتميز بالتنوع وغنى الفقرات المبرمجة، حيث الحضور البارز لمختلف الفنون وكذلك تمثيلية جميع جهات المملكة، وكذا الانفتاح على بعض الألوان الموسيقية الأجنبية من فرنسا، مصر، الجزائر، بوركينافاصو، الكاراييب، الولاياتالمتحدةالأمريكية واليونان. لأن ترسيخ ثقافة وقيم الحوار، لا يتم فقط عن طريق التعبير الشفوي وإنما بمختلف الوسائل الإبداعية سواء الريشة والألوان أو الإيقاعات والأوزان، وهذا ما يعطي لمثل هذه المهرجانات أبعادا متعددة من بينها فك العزلة والتعريف بالتراث وبالثروات المتوفرة ما يسهم دون شك في خلق حراك تنموي يشكل الثقافي والإبداعي حوافزه، لأن للكلمة واللون والإيقاع سلطة وآليات للتغيير والتطور.