تمكنت فرق التدخل الجوية والبرية، ليلة أول أمس الثلاثاء، من إخماد الحريق المهول، الذي اندلع صباح الاثنين الماضي، في منطقة غابوية تقع بالجماعة القروية راس القصر، التابعة لإقليمجرسيف، بعدما أتى على 300 هكتار من الغطاء النباتي بها. وبمجرد أن أنهت الطائرات الثمانية، التي كانت تقود التدخل الجوي في جرسيف، مهمتها حوالي العاشرة ليلا، انتقلت في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، رفقة فريق تدخل بري آخر، لإخماد حريق ثان اندلع في غابة بركين، بإقليمتازة، يبعد بحوالي 10 كلم عن حريق غابة جرسيف. وذكر فؤاد عسالي، رئيس مصلحة وقاية الغابة بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أن فرق التدخل اشتغلت بشكل متواصل للسيطرة، وإخماد حريق غابة تازة، موضحا أنه حريق متوسط. وأوضح عسالي، في تصريح ل "المغربية"، أن فرق التدخل البري كانت إلى حدود ظهر أمس الأربعاء، تواصل عملها في غابة جرسيف، للتأكد نهائيا من السيطرة التامة على بؤر الحريق، وأن المساحة المتضررة انحصرت في 300 هكتار، 60 في المائة منها مشكلة من غطاء نباتي، يتكون من سهوب الحلفاء، وإكليل الجبل، وأشجار الصنوبر. وقال عسالي إن سهوب الحلفاء (نبات ثانوي) تخلف من جديد لوحدها على مدار العام، في حين أنه سيعاد زرع أشجار جديدة من صنف الأشجار المتضررة من النيران، وأن الدراسات بدأت من أجل القيام بهذه العملية. وكانت فرق التدخل، عبأت 8 طائرات، وأزيد من 350 عنصرا، لإخماد حريق إقليمجرسيف، وهذه العناصر تنتمي إلى المندوبية السامية للمياه والغابات، والوقاية المدنية، والقوات المسلحة الملكية، والقوات المساعدة، والدرك الملكي، والسلطات المحلية، إلى جانب تعاون من قبل السكان. أما الطائرات، التي جندت للعملية، 6 منها من نوع "تروش" تابعة للدرك الملكي، ذات حمولة متوسطة (2.5 طن من المياه)، والأخريان تابعتان للقوات الجوية الملكية، واحدة من نوع "كنادير" (6 أطنان)، والثانية من نوع (س 130) ، ذات حمولة (12 طنا). واستعرت حرائق الغابات بشكل لافت مع اشتداد الحرارة، إذ اندلعت ثلاثة حرائق أخرى، أول أمس الثلاثاء، بفارق ساعات قليلة بينها، بغابات على مستوى جماعات مختلفة بإقليمالناظور. وكانت مختلف المصالح الإقليمية المعنية، تعمل جاهدة، طيلة أول أمس الثلاثاء، على تطويق ألسنة النيران بغابات كبدانة (جماعة أرتكمان)، وبسام بأولاد ستوت، وبركانيين التابعة لجماعة راس الماء.