اعتقلت المصالح الأمنية بمدينة بوجنيبة، بنواحي خريبكة، أزيد من 20 شخصا، على خلفية أعمال الشغب، التي واكبت انتفاضات واحتجاجات المرشحين للعمل في المجمع الشريف للفوسفاط، التي شهدتها بوجنيبة على غرار مدن حطان وخريبكة وواد زم وبولنوار. من أحداث الشغب بخريبكة (خاص) واندلعت أحداث الشغب والعنف، في مدينة بوجنيبة، بعد ليلة ترقب، تزامنا مع انتشار خبر توزيع رسائل من المجمع الشريف للفوسفاط، على بعض الشباب المرشحين للعمل، وازداد غضب المتظاهرين، الذين حجوا إلى الباشوية للاستفسار عن مصير طلباتهم، وآخرين رفضوا الرسائل، التي توصلوا بها، لأنها تخبرهم بالتكوين وليس العمل مباشرة مع المجمع، ليتحول الاحتجاج إلى أعمال عنف وشغب. وعاينت "المغربية" أعمال التخريب، التي شملت باشوية بوجنيبة، ونادي العمال، وإدارة المجمع الشريف للفوسفاط، كما جرى إحراق سيارة خاصة بخليفة الباشا، ودراجة نارية في ملكية أحد الشيوخ التابعين للباشوية. واستمرت المواجهات بين المتظاهرين والقوات العمومية نحو ست ساعات، منذ العاشرة صباحا، ولم يقع إخمادها إلا في حدود الخامسة من مساء أول أمس الخميس. وعرفت مدينة بوجنيبة إنزالا أمنيا غير مسبوق، ووضعت الحواجز في مدخل المدينة، مع تشديد المراقبة على مداخلها، كما يجري التحقق من هوية كل شخص دون استثناء. وأوضح مسؤول من داخل المجمع الشريف للفوسفاط، في تصريح ل "المغربية"، أن المكتب أطلق برنامج "مهارات المجمع الشريف للفوسفاط"، لتشغيل المرشحين، وتوفير منصب شغل ل 5800 شخص، وأن العملية ستشمل الأطر والعمال، مشيرا إلى أن عملية الانتقاء جرت بكل شفافية. وأضاف المسؤول نفسه، أنه في إطار برنامج التكوين، هناك 15 ألف مستفيد، سيجري تكوينهم وتدريبهم، وأن القيمة المالية للتعويض حددت ما بين 1200 درهم و2000 درهم، وسيستفيد من العملية أبناء متقاعدي المجمع، فضلا عن باقي سكان القرى المنجمية المحيطة بخريبكة. ورغم الهدوء الذي عم المدينة بعد توقف المواجهات العنيفة بين المتظاهرين والقوات العمومية، فان الاستنفار الأمني ظل مستمرا، بعد تمركز القوات العمومية بجميع أصنافها، في مداخل المدينة، تحسبا لأي طارئ.