تشهد مدينة بني ملال، منذ الأسبوع الماضي، تنظيم مهرجانات حزبية لأكثر من سبع هيئات سياسية، ومسيرات من تنظيم فعاليات المجتمع المدني والهيئات النقابية، دعما لمشروع الدستور، والدعوة للتصويت عليه بنعم. في هذا السياق، نظم حزب الاتحاد الاشتراكي، السبت الماضي، بساحة المسيرة، مهرجانا خطابيا، أطره إدريس أبو الفضل، عضو المكتب السياسي للحزب، والكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات، خديجة قرياني، رفقة عضوة المجلس الوطني للشبيبة الاتحادية، رحاب حنان، وسط حشد من مناضلي الحزب والمتعاطفين معه، كما احتضنت غرفة الفلاحة تجمعا خطابيا أطره الحسن فلاح، عضو اللجنة المركزية للحزب. وعرفت شوارع المدينة، خاصة الحسن الثاني ومحمد الخامس، وساحة المسيرة، تجمعات ومسيرات لجمعيات وسكان بعض الأحياء، تقودها سيارات، ومواطنون راجلون يرددون الشعارات، ويهتفون بالدعوة إلى التصويت على الدستور بنعم. وكانت هيئات سياسية حزبية نظمت، في الأسبوع الماضي، أنشطة مماثلة، منها حزب التجمع الوطني للأحرار، وسط أزيد من 600 من مناصريه، بحضور رئيسه، صلاح الدين مزوار، وياسر الزناكي، في القاعة المغطاة، حيث نظم مهرجان خطابي. واحتفى حزب الأصالة والمعاصرة على طريقته بمشروع الدستور، وسط حشد من مناضلي الحزب تجاوز 200 مناصر، شرح خلاله الشيخ بيد الله، الأمين العام، البنود العريضة للدستور، ودعا المواطنين إلى التصويت عليه بكثافة. واختار حزب الحركة الشعبية تنظيم مسيرة بالشاحنات والسيارات ووسائل نقل متنوعة، جابت شوارع المدينة وفضاءاتها في محيط الأحياء، فيما جمع حزب التقدم والاشتراكية في غرفة التجارة والصناعة والخدمات مناضليه بالمدينة، للاستماع إلى عرض حول الدستور، قدمه محمد كرين، عضو مجلس رئاسة الحزب. وفي غرفة الفلاحة، قدم محمد فارس، من حزب اليسار الأخضر، عرضا حول مشروع الدستور، شرح فيه الأسباب الداعية للتصويت عليه بنعم، وتطرق إلى توسيع مجال التشريع بمجلس النواب وتقوية اختصاصات الحكومة، وتوسيع مجالات حقوق الإنسان.