رقص صلاح الدين مزوار وياسر الزناكي رفقة اعبيدات الرمى «تأييدا للدستور» ببني ملال، قبل المشاركة في رقصة جماعية مع مجموعة أحيدوس خارج القاعة، التي احتضنت لقاء تواصليا لحزب التجمع الوطني للأحرار ببني ملال، وهي واحدة من خمس محطات لأحزاب مختلفة في توقيت واحد بمدينة بني ملال . واجتمع أزيد من 700 شخص في اجتماع حزب التجمع الوطني للأحرار في قاعة داي الخاصة، وألقى صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، كلمة بعد المنسق الجهوي للحزب عبد الواحد العسري، أكد خلالها الأسباب التي دعت حزب التجمع إلى التصويت بنعم، قبل أن ينخرط في رقص وغناء جماعي رفقة ياسر الزناكي مع نساء ورجال تحلقوا حولهما ورددوا أهازيج شعبية. فيما اجتمع في نفس التوقيت من مساء أول أمس الخميس بالقاعة المغطاة بالمركب الرياضي أزيد من 2400 شخص جاؤوا على متن حافلات وسيارات النقل الجماعي من مختلف قرى ومدن إقليمي بني ملال والفقيه بن صالح. وألقى محمد الشيخ بيد الله كلمة حاول فيها بسط ملخص مشروع حزب الأصالة والمعاصرة، وذكر بتاريخ المدينة التي وصفها بالمناضلة. وتدخل المنسق الإقليمي للحزب محاولا تنبيه الحاضرين إلى ضرورة الاستماع إلى كلمة الأمين العام للحزب. واستفاد حزب الأصالة والمعاصرة من وجود رئيس المجلس البلدي لبني ملال ضمن صفوفه في حشد أكبر عدد من رجال ونساء المدينة القديمة ومن الجمعيات والأندية الرياضية، التي حضرت التجمع الخطابي. كما حضرت وجوه سياسية بالمدينة، كانت من ضمنها بعض رموز حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال. واختار حزب الحركة الشعبية صيغة مختلفة بتنظيمه موكبا كبيرا للسيارات جابت أغلب شوارع المدينة. وقد استغل حزب الحركة الشعبية عددا كبيرا من الطاكسيات وسيارات الأجرة الكبيرة، وسائقي «الهوندات»، لتنظيم موكب لسيارات الحركة الشعبية، استطاع أن يصل إلى جل الأحياء الشعبية ومختلف أحياء المدينة، وهي صيغة تفرد بها حزب السنبلة في نفس التوقيت الذي كانت أربعة حزبية تنظم ملتقيات خطابية. ولم يتمكن أنصار حزب التقدم والاشتراكية من ملء كراسي مدرج غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، حيث اجتمع 61 شخصا في القاعة للاستماع إلى عرض محمد كرين، عضو مجلس رئاسة التقدم والاشتراكية. واختار محمد كرين تقديم أهم فصول الدستور الجديد ومقارنتها بدساتير قديمة ودساتير بلدان أخرى. واعتبر كرين أن تصويت حزب التقدم والاشتراكية ب«نعم» نابع من الإيمان بأن الحزب يرى أن المشروع يجسد الدولة الديموقراطية الحديثة. وفي غرفة الفلاحة احتشد حوالي 300 شخص من أنصار أحزاب تحالف اليسار الديموقراطي (الطليعة، المؤتمر الاتحادي، الاشتراكي الموحد) في لقاء اختار له منظموه شعار «تحالف اليسار الديمقراطي والتغيير السياسي الدستوري»، ورفع شباب من حركة 20 فبراير بالمدينة لافتات كتب عليها «لن أصوت»، فيما شرح ممثلو الأحزاب الثلاثة- أخميس عن المؤتمر الاتحادي، واليزيد البركة عن حزب الطليعة، ومحمد الساسي عن اليسار الاشتراكي الموحد- دواعي مقاطعة التصويت على الدستور ورفضه. واشترك ممثلو الأحزاب الثلاثة في الإشارة إلى أن مشروع الدستور الجديد لا يستجيب للتطلعات. كما «أن منهجية صياغته ومختلف المراحل التي مر بها مشروع الدستور كانت لا تراعي شروط إنتاج دستور حقيقي». وشارك متدخلون في اللقاء، من بينهم ممثل جماعة العدل والإحسان بالمدينة، وأثنوا على حركة شباب 20 فبراير، التي كانت وراء الحراك الاجتماعي والسياسي الذي يشهده المغرب، والذي يراهن عليه المقاطعون للتصويت والرافضون ل«مشروع الدستور من أجل مستقبل سياسي أفضل للمغرب بمساهمة كل أبنائه».