بعد مرور أكثر من عقدين على توقيع معاهدة اتحاد المغرب العربي، في مدينة مراكش، سنة 1989، شهدت المدينة، نهاية الأسبوع الماضي، ميلاد "منظمة العمل المغاربي"، خلال جمع عام تأسيسي، أسفر عن تشكيل مكتب مسير للمجلس الإداري للمنظمة، برئاسة علال الأزهر. من الجمع التأسيسي للمنظمة (خاص) ويقول مؤسسو هذه المنظمة إنها تسعى إلى الدفع ببناء أسس جديدة للعمل الوحدوي في المنطقة، عبر تجنيد جميع الفعاليات واستثمار كل الإمكانيات المتاحة، والدعوة لبناء الاتحاد المغاربي كتكتل اقتصادي وسياسي وحضاري واعد. ودعا مؤسسو هذه المنظمة،الذين "يتابعون ما يجري في المنطقة المغاربية من حراك شعبي، يعكس التوق للكرامة والحرية والديمقراطية والوحدة بين الشعوب، صناع القرار في المنطقة إلى التجاوب مع المطالب الشعبية، الرامية إلى تحقيق الوحدة والاندماج، وتفعيل مختلف الاتفاقيات المبرمة في هذا الصدد". وأكد أعضاء المنظمة أن بناء الاتحاد المغاربي يتطلب انخراط الجميع، من خلال تنظيم لقاءات فكرية وثقافية، تعزز العلاقات المغاربية، وتقارب مواضيع تدعم بناء الاتحاد، وربط علاقات تواصلية منتظمة بين مكونات المجتمع المدني في الدول المغاربية، وانخراط مختلف الفعاليات والنخب السياسية والاقتصادية والأكاديمية والفكرية، التي تدافع عن الأهداف نفسها، وتشجيع البحث والتنظيرفي قضايا الاتحاد المغاربي، بالإضافة إلى التحسيس بالإمكانيات، التي تدعم بناء الاتحاد، والفرص التي يفتحها ذلك على المستقبل بالنسبة للمنطقة المغاربية والعربية. وكانت مدينة مراكش شهدت، بتاريخ 17 فبراير 1989، إبرام معاهدة اتحاد المغرب العربي، كنتاج لمجموعة من الخطوات والجهود لبناء وحدة مغاربية، بادرت إليها رموز المقاومة المغاربية، من المغرب والجزائر وتونس، منذ منتصف القرن الماضي.