أسدل، أمس الخميس، الستار على اختبارات الدورة العادية من امتحانات البكالوريا على الصعيد الوطني، التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، ليدخل أزيد من 382 ألف مترشحة ومترشح في مرحلة انتظار وترقب ما ستسفر عنه المداولات، التي ستجرى يومي 2 و3 يوليوز المقبل. المترشحون والمترشحات ينتظرون بفارغ الصبر الإعلان على النتائج (خاص) وسيعقب المداولات مباشرة الإعلان عن النتائج، التي ستتضمن لوائح الناجحين، ولوائح المستدركين، الحاصلين على معدل نهائي بين7 وأقل من 10/20، الذين سيستفيدون من دورة استدراكية، أيام 18 و19 و20 يوليوز المقبل، على أن تعقد المداولات الخاصة بهذه الدورة يوم 25 يوليوز المقبل. وستزف سبورة النتائج البشرى للناجحين، الذين سيظفرون بالشهادة، فيما سيكون التلاميذ المستدركون على موعد مع فرصة ثانية، لتعويض كبوتهم في الدورة العادية، إذ خصصت لهم وزارة التربية الوطنية هذه الدورة الاستدراكية لتجريب حظهم من جديد، على شرط الاستفادة من الهفوات السابقة، والتجند بشكل كلي لاجتياز هذا الاختبار المصيري في مسارهم التعليمي ككل. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة بوزارة التربية الوطنية، أن عدد حالات الغش المضبوطة، خلال الدورة العادية، كانت محدودة، بفضل فرض إجراءات صارمة خلال عملية المراقبة، مشيرة إلى أنه سيعلن عن عدد الحالات المضبوطة، بعد تجميعها على الصعيد الوطني. وأكدت المصادر ذاتها أن أجواء الامتحان مرت في ظروف عادية جدا وشفافة، طبعتها الجدية والمسؤولية في التعاطي مع هذا الاستحقاق الوطني، الذي يتوج لمسار 11 سنة من التحصيل والدراسة، بالحصول على شهادة البكالوريا. وأوضحت المصادر أنه، موازاة مع إجراء الاختبارات، انطلقت عملية التصحيح، التي جند لها حوالي 37 ألف أستاذ (ة) مصحح (ة) في كل التخصصات، استفادوا من تأطير قبلي، لتصحيح أزيد من 3 ملايين ورقة امتحان، بمعدل 84 ورقة لكل واحد منهم. وأبرزت المصادر أن هذه العملية تنجز داخل مراكز للتصحيح، وفق مساطر جديدة، ينظمها دليل للتصحيح، وآخر لمراقبة جودة التصحيح، بمرجعيات موحدة، تعتمد مقاييس علمية، من شأنها ضمان جودة وموضوعية النتائج. وعبأت وزارة التربية الوطنية، أيضا، طاقما من الأطر التربوية، لمراقبة جودة إنجاز هذه العملية، والتأكد من موضوعية وموثوقية التنقيط، ترسيخا لمصداقية الامتحان ولقيم الاستحقاق. من جهة أخرى، ستنطلق، ابتداء من اليوم الجمعة، وإلى غاية غد السبت، اختبارات الدورة العادية للامتحانات الجهوية الخاصة بالمترشحين الممدرسين والأحرار في كافة الشعب من السنة الأولى بكالوريا. يذكر أن عدد المترشحين لامتحانات البكالوريا (ذكورا وإناثا) لهذه السنة عرف ارتفاعا بنسبة 13.85 في المائة، وارتفعت نسبة المترشحات بنسبة 13.32 في المائة، فيما ارتفعت نسبة المترشحين الذكور ب 14.32 في المائة، مقارنة مع دورة يونيو 2010. وبلغ عدد المترشحين في التعليم العمومي 281 ألفا و992 مترشحا ومترشحة بزيادة 9.91 في المائة عن سنة 2010، فيما يمثل المترشحون الأحرار، الذين بلغ عددهم 79 ألفا و796 مترشحا ومترشحة ما نسبته 20.88 في المائة من مجموع المترشحين، بنسبة زيادة تقدر ب 25.87 في المائة، مقارنة مع دورة يونيو 2010. وارتفع عدد المترشحين في التعليم الخصوصي المساير إلى 20 ألفا و392 هذه السنة، مقارنة مع 15 ألفا و715 سنة 2010، بنسبة زيادة بلغت 29.76 في المائة.