قالت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي إن عملية إجراء اختبارات الدورة العادية الخاصة بالامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم سنة 2010، والتي استكملت عشية أمس الخميس، مرت في أجواء "جد إيجابية". وأوضح بلاغ للوزارة ، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الجمعة، أن الامتحانات مرت في أجواء جد ايجابية بفضل إحكام إجراء مختلف العمليات بالاستناد إلى مساطر وآليات وطنية لضمان الجودة وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين وتحصين مصداقية شهادة البكالوريا الوطنية، وذلك تماشيا مع أهداف مشروع تطوير منظومة التقويم والإشهاد ضمن البرنامج الاستعجالي 2009-2012. وقد سجلت هذه الاستحقاقات، يضيف المصدر ذاته، تراجعا ملموسا في عدد حالات الغش التي تم ضبطها والتي لم تتجاوز 495 حالة في مجموع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بنسبة تراجع بلغت 29ر11 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية. وأبرز أن هذا التراجع يؤشر على تنامي الوعي لدى المترشحات والمترشحين بضرورة الاعتماد على المعرفة والتحصيل لاجتياز هذا الاستحقاق، وكذا على نجاعة التدابير المتخذة في هذا المجال. وبالموازاة مع ذلك، يشير البلاغ، انطلقت عملية تصحيح إنجازات التلاميذ بمشاركة ما يناهز 32 ألف أستاذة وأستاذ باعتماد مساطر وطنية تضمن لنتائج هذه العملية درجة الدقة المطلوبة، وبإشراف مباشر لمراقبين محليين وجهويين ووطنيين لجودة عملية التصحيح. وسيتم عقد مداولات الدورة العادية لنيل شهادة البكالوريا يومي 20 و21 يونيو الجاري، ليعقبها الإعلان عن النتائج التي ستتضمن لوائح الناجحين ولوائح المستدركين الحاصلين على معدل نهائي مابين 7 وأقل من 10 /20 والذين سيستفيدون من دورة استدراكية ستجرى أيام 5-6-7 يوليوز المقبل. وفي سياق متصل، أشادت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي بما أبان عنه المترشحون والمترشحات من "جدية ونضج وانضباط "، منوهة بحزم ويقظة وانخراط أطر التربية والتكوين لضمان نزاهة ومصداقية هذا الامتحان. كما عبرت عن تثمينها الكبير لجهود السلطات العمومية والمصالح الأمنية في ضمان أمن وسلامة إجراء الامتحان، منوهة بمساهمة كل مكونات المشهد الإعلامي الوطني في مواكبة وإنجاح هذا الاستحقاق التربوي الهام.