توصل المكتب المسير للوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم إلى اتفاق رسمي مع المدرب السويسري، ميشيل دي كاستيل، لقيادة الفريق خلفا لفخر الدين رجحي. ومن المتوقع أن يكون المدرب وقع عقد تدريبه الوداد، أمس الجمعة، الذي حددت مدته في موسم واحد قابل للتجديد، براتب شهري قدر ب 18 ألف أورو، ومنحة 100 ألف أورو في الحال الفوز بعصبة أبطال إفريقيا. وحسب مصادر ودادية، فإن المدرب سيلتحق رسميا بعمله على رأس الفريق الأول، بداية الأسبوع المقبل، حيث ستنطلق الاستعدادات للموسم المقبل. ورغم أن دي كاستيل لم يحقق أي شيء خلال تدريبه للوداد موسم 2003/2004، إلا أن التجربة التي راكمها خلال السنوات الثمانية الماضية، نظرا لعمله في البطولتين المصرية والتونسية، جعلته أنسب مدرب لقيادة الفريق خلال منافسات دوري أبطال إفريقيا، التي أوقعت قرعتها الوداد في مواجهة أندية الأهلي المصري والترجي التونسي ومولودية الجزائر. ويخوض الوداد أول مباراة له في دور المجموعات أمام الأهلي المصري في القاهرة، يوم 17 يوليوز المقبل، دون جمهور، على أن يسافر إلى الجزائر يوم 31 من الشهر ذاته، لمواجهة المولودية الجزائري، قبل أن يستقبل الترجي التونسي، خلال شهر رمضان، على أرضية ملعب محمد الخامس في الدارالبيضاء، وبالتحديد يوم 14 غشت. ويعلم المدرب الجديد، القديم، دي كاستيل أن مهمته مع الوداد لن تكون سهلة، بحكم مطالب المكتب المسير وشروطه، التي حددت في الوصول إلى أدوار متقدمة ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا، والفوز بلقبي البطولة الوطنية وكأس العرش، للموسم المقبل. ولا يحتفظ دي كاستيل بذكريات جميلة عن المغرب، بعد أن أقيل من تدريب الوداد عقب هزيمته أمام الرجاء موسم 2003/2004، ما جعله ينتقد الكرة في المغرب، ويطلق تصريحه الشهير "في المغرب عندما أفوز بمباراة أو مباراتين مهمتين أكون إله ونبيا، لكن إذا خسرت مباراة كبيرة فتجرى إقالتك على الفور!، إنهم مجانين قليلا هناك". وبدأ دي كاستيل مساره مع الكرة كلاعب خط وسط مهاجم، وانتمى إلى فريق مدينته السويسرية نوشاتيل ثم التحق بستراسبورغ الفرنسي فسرفيت جنيف الذي انضم إليه لمدة 7 مواسم ثم عاد إلى مهده الأصلي نوشاتيل ليلعب معه موسمين كليبرو. ثم قرر الاعتزال في 1990، بعد ممارسة للكرة امتدت 17 عاما، وعمره 35 عاما. قاد ميشيل دي كاستيل المولود في جنيف في 22 أكتوبر من سنة 1955، العديد من الأندية الإفريقية الشهيرة مثل الترجي، والنجم والصفاقسي التونسية، والوداد البيضاوي، وأسيك ميموزا الإيفواري، والأهلي القطري، والمنتخب الإماراتي، وناديي يورد سبورت وسيون وديلمونت السويسريين، والزمالك المصري.