أطلق ملتقى "نادي الأم والطفل"، المتخصص في الحياة الاجتماعية والصحية للمرأة والطفل في المغرب، حملة للانخراط في جمع التبرعات المادية والعينية لفائدة الأطفال والأمهات في العالم القروي، تحت وصاية ورعاية الأممالمتحدة، في إطار تحقيق أهداف الألفية الثالثة، التي تسعى إلى خفض نسبة وفيات الأطفال والحوامل في المغرب بحلول سنة 2015. وتشمل هذه الحملة، نقل نشاط "نادي الأم والطفل" إلى العالم القروي، بعد أن اقتصر لمدة 10 سنوات على نساء العالم الحضري، بغية نشر التوعية والتحسيس بالتدابير الصحية والوقائية، ضمانا لحياة صحية أفضل للرضيع والحامل، والرفع من مستوى الاستقبال والولوج إلى دور الأمومة في العالم القروي، إذ تفقد 800 امرأة حياتها أثناء الوضع، بمعدل حالتي وفاة يوميا، بسبب ضعف الولوج إلى الخدمات الطبية. وقالت مريا بيشرا، رئيسة "نادي الأم والطفل"، في تصريح ل"المغربية"، إن نقل عمل النادي إلى العالم القروي يأتي في إطار وعي أعضاء الملتقى بحاجيات نساء هذه المناطق لمعلومات حول الأمومة السليمة، مثل الأم في العالم الحضري. وأبرزت بيشرا أن "نادي الأم والطفل"، سيخلق شبيها له في المناطق القروية، بتنظيم ملتقيات للنساء الحوامل، ودعوتهن للاستفادة من لقاءات علمية وتوعية في المجال الصحي، تمهيدا لخلق شروط تحقيق التعارف بينهن، والتقرب من رجال المنطقة، لمنحهم المعلومة في مجال العلاجات الأولية، والصحة، والتغذية، والنمو النفسي للطفل، لتوعيتهم بأهمية المساعدة على ضمان حياة أفضل لأفراد أسرهم، وإعدادهم لاستقبال أطفالهم. وبفضل هذه الحملة، تمكن "نادي الأم والطفل" من إبرام اتفاقيات شراكة مع القطاع الخاص، ستتولى بموجبها مقاولات خاصة تحمل النفقات المالية واللوجستيكية لمساعدة دور الأمومة في العالم القروي، وتحسين بنيات استقبال المرأة الحامل في العالم القروي، وتقوية أسطول نقل الحوامل إلى مراكز الولادة، وخلق أنشطة مدرة للدخل، لضمان استمرارية هذه البنيات الخدماتية، في 6 جماعات قروية نائية، في عين بني مطر، وتالسينت، ودبدو في الجهة الشرقية، وسكورة، وتازارين بجهة سوس ماسة درعة، وتوأمة، بإقليم الحوز. وسيعزز ذلك، انضمام عدد من المؤسسات الاقتصادية الوطنية إلى "منتدى القطاع الخاص"، وهيئات المجتمع المدني، وأكاديميين، وممثلي التعاون الدولي. وبرمج "نادي الأم والطفل" لقاءات علمية وإخبارية، يومي 18 و19 يونيو الجاري في مدينة الدارالبيضاء، في إطار الدورة الثانية للقاء، مخصص للحديث حول صحة الأمهات والأطفال، موزعة على أربع ورشات، سيجري خلالها النقاش حول مجموعة من المواضيع، تتنوع بين التغذية، والرضاعة الطبيعية، والصحة النفسية، بالإضافة إلى صحة الأم والطفل، بشكل عام. وسيحتضن معرض، مزمع تنظيمه على هامش اللقاء، ورشات عملية مختلفة، تدور حول موضوعين جوهريين، هما العلاج الطبيعي لأمراض الجهاز التنفسي، والوقاية من الحوادث المنزلية والعلاجات الأولية.