تميز الأسبوع الثقافي المغربي بدكار (8 -15 يونيو) بتنظيم أمسيتين فنيتين رائعتين استمتع خلالهما الجمهور بفقرات من التراث المغربي الأصيل. واستمتع الحضور, في الأمسية الاولى, بمجموعة من الأنغام من ريبرتوار الموسيقى التقليدية كما تعرف من خلال معرض منظم في إطار هذا الأسبوع على نماذج من منتوجات الصناعة التقليدية وذلك في جو مغربي احتفالي وتذوق أنواعا من الطبخ المغربي. وعرفت الأمسية الفنية الثانية التي ميزت نهاية الأسبوع لحظات قوية من خلال عرض للأزياء أبهر هو الآخر الجمهور السينغالي الذي تعرف مرة أخرى على جودة القفطان المغربي فضلا عن عروض موسيقية من الريبرتوار الأندلسي لفرقة من مدينة فاس, وكذا أغاني شعبية وشرقية. كما شكلت هذه التظاهرة الفنية فرصة لاكتشاف ما تزخر به الصناعة التقليدية المغربية التي ما فتئت تبهر زوارها بحرفيتها وفنيتها التي تميزها عن غيرها. وشكل الأسبوع الثقافي المغربي , الذي تنظمه الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وسفارة المغرب بدكار والمجلس الجهوي للسياحة بفاس, مناسبة لتعميق التعريف بالسياحة المغربية. كما شكلت السياحة الدينية هدفا لهذا اللقاء الذي جمع بين المهنيين والفاعلين بالعاصمة الروحية للمملكة ونظرائهم السينغاليين. كما سيعرف هذا الأسبوع الثقافي تقديم بانوراما للسينما المغربية, التي حققت هذه السنة أداءا جيدا على المستوى القاري, وذلك بنيل الجائزة الكبرى "الحصان الذهبي" للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو من خلال فيلم " البراق " لمخرجه محمد مفتكر . وأكد المنظمون خلال تقديمهم للأسبوع الثقافي المغربي, على ضرورة انخراط الشركاء في استمرار هذه التظاهرة متوقعين تنظيم الطبعة الثانية من هذا المهرجان في المستقبل.