قدمت مصممة الأزياء المغربية، نادية شواد، أول أمس السبت بسورينطو (نابولي-جنوب إيطاليا)، نماذج راقية للقفطان المغربي حظيت بإعجاب حضور أبهره جمال هذه الإبداعات. وخلال العرض الذي اتخذ أبعادا ثقافية امتزجت فيما بينها، حيث قدمت عارضات أزياء إيطالية الزي التقليدي المغربي مرفوقة بإيقاعات موسيقية تقليدية من وحي تراث منطقة نابولي، عبر العديد من الحاضرين عن إعجابهم الشديد بروعة الأثواب التي صنعت منها هذه الأزياء التقليدية والتصاميم الراقية وأيضا تناسق الألوان التي ميزت النماذج المعروضة. وقد كرست نادية شواد، التي تتوفر على تكوين في تخصص البصريات، مسارها المهني لإشباع نهمها وشغفها بالخياطة المغربية الرفيعة. وتمثلت رؤيتها في النهل من التراث الأصيل، مع إضفاء لمسة عصرية من أجل المحافظة على الطابع التقليدي للأزياء المبتكرة. وتجسد مصممة الأزياء المغربية هذه الرؤية ضمن إبداعاتها من خلال تثمين التطريز والخرز والدانتيل "السفيفة" و"العقاد"، وعبر النهل من تشكيلة غنية من الأقمشة تتنوع بين الحرير والمخمل، مرورا بالشاش والديباج. وكشفت شواد، التي أحدثت سنة 1989 محترفا للخياطة التقليدية المغربية، مسبقا عن خبرتها في المجال من خلال مشاركتها في العديد من عروض الأزياء بالمغرب، منها "كريا فام" بالرباط سنة 2005 ، وبالخارج آخرها عرض الأزياء "إي إف إف 2009 مين أتراكشن" بكوالا لامبور بماليزيا، الذي عرضت به أيضا مصممة الأزياء الصقلية ماريلا فيريرا، التي تتمتع بسمعة وازنة في عالم الخياطة الإيطالية. وقدمت فيريرا التي تسلمت خلال يونيو الماضي من رئيس الجمهورية الإيطالية وسام الاستحقاق من درجة قائد، اعترافا بموهبتها الكبيرة، أزياء مبتكرة حيث امتزجت المخيلة الخصبة ببراعة التصميم التي انبثقت عنها ابتكارات ذات جمالية متفردة. وتم تنظيم عرضي الأزياء خلال أمسية تميزت بتقديم فن الطبخ الذي كانت له حصة الأسد، حيث عمل رؤساء شركة (جهة نابولي) وصقلية على إرضاء أذواق نحو 200 شخص يمثلون بالأساس قطاعات الصناعة، والسياحة، والثقافة والإعلام. ويندرج هذا الحفل في إطار أيام الطبخ بسورينطو التي تنظمها وحدة صناعية متخصصة في المنتجات المستخلصة من الليمون المحلي والمعروفة بجودتها وعلامتها على الصعيد الدولي. وتشترك مكونات أخرى من النسيج الصناعي أيضا في تنظيم هذا الحدث بتعاون، على الخصوص، مع وزارة السياسات الفلاحية والغذائية والغابوية الإيطالية، والسلطات المحلية واتحاد الصناعات بنابولي. وتم صباح يوم السبت تسليم جوائز لرؤساء طباخين إيطاليين عاملين بالبلاد والخارج اعترافا بمهاراتهم . وتم أيضا تسليم جائزة بحضور عشرات التلاميذ من المدارس الفندقية بالمنطقة، لرئيس طباخين أمريكي اعتبارا لمساره الغني خاصة بفرنسا الذي استقر بها منذ11 سنة قبل أن يعود إلى بلده الأصلي، حيث أصبح منشطا مرموقا لبرنامج تلفزي حول الطبخ. وشكل حفل تسليم الجوائز، من جهة أخرى، مناسبة لتعزيز الحملة الدولية التي تم إطلاقها يوم 8 مارس الماضي بالسينغال بهدف منح "جائزة نوبل للنساء الإفريقيات". وتأتي هذه الجائزة، حسب المبادرين إليها، لتكريم كافة النساء الإفريقيات على عملهن في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والاعتراف بدورهن الأساسي في مجال التنمية المستدامة والحفاظ على السلم. وتستهدف هذه الحملة جمع مليوني توقيع في شكل عريضة سيتم رفعها إلى اللجنة المكلفة بمنح جائزة نوبل. ويدعم النداء، التي تم إطلاقه في هذا السياق، كل من تنسيقية جمعيات التضامن الدولية، ومؤسسة "شياما لافريكا"، فيدرالية الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الإيطالية التي تم إحداثها بدكار خلال ندوة دولية تروم اعتماد ميثاق جديد للتضامن بين أوروبا وإفريقيا، عقدت ما بين 28 و30 دجنبر 2008.