أفادت مصادر رسمية تونسية أن41 مواطنا ليبيا من بينهم عسكريون وصلوا أمس الثلاثاء,إلى الأراضي التونسية , في وقت أعلنت فيه تونس استعداها الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في ليبيا. وأفادت وكالة الأنباء التونسية نقلا عن مراسلها في الجنوبالتونسي, أن زورقا ليبيا رسا أمس بميناء (الكتف) التابع لمدينة بنقردان (520 كلم جنوبتونس العاصمة), وعلى متنه41 مواطنا ليبيا , فروا من المعارك التي تدور في المناطق الغربية من ليبيا. وأوضحت الوكالة أنه يوجد من بين هؤلاء الوافدين27 عسكريا بعضهم برتبة ضابط , دون أن توضح إن كان العسكريون قد انشقوا عن نظام القذافي , مكتفية بالقول إنهم "اختاروا ركوب البحر في اتجاه تونس هروبا من المعارك الضارية التي تدور رحاها في أغلب المناطق الليبية". وكان التلفزيون التونسي قد ذكر في نشرته المسائلة أمس أن ضابطا ساميا ليبيا برتبة عميد ( كولونيل ماجور) وهو قائد كتيبة منطقة الغزاية القريب من الحدود الليبية قد وصل إلى الأراضي التونسية بعد انشقاقه عن النظام الليبي. في غضون ذلك نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير تونسي قوله إن الحكومة التونسية مستعدة للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا إذا ما تلقت طلبا رسميا بذلك . وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة , الطيب البكوش , الذي يشغل في الآن ذاته منصب وزير التربية ,إنه إذا جرت مفاوضات بين الحكومة التونسية والمجلس الوطني الانتقالي , فان تونس "مستعدة للاعتراف بهذا المجلس" , مشيرا في هذا السياق إلى أن عددا من أعضاء المجلس سبق لهم أن زاروا تونس . وكان الوزير الأول التونسي,الباجي قائد السبسي قد صرح في مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين الماضي أن تونس "سنعترف بالمجلس الوطني الانتقالي "عندما يطلب منها ذلك". وبخصوص الوضع الأمني على الحدود بين البلدين قال متحدث عسكري تونسي, إنه "يتسم بالاستقرار والهدوء رغم بعض الأحداث التي يشهدها المعبر الحدودي (وازن-الذهيبة)", مشيرا إلى أن القذائف التي سقطت يوم أمس على الأراضي التونسية حدثت نتيجة القتال الدائر بالقرب من المعبر و"بدون نية قصدية". وأضاف المتحدث, العميد مختار بن نصر, في تصريحات صحفية , أن قوات الجيش التونسي تواصل تواجدها في كامل المناطق الحدودية "معززة بالتجهيزات اللازمة لحماية حرمة التراب الوطني", مضيفا أنه تم تشكيل عدة دوريات عسكرية متنقلة وأخرى ثابتة للقيام بعمليات مراقبة للحدود "لمنع وقوع عمليات تسلل أو عمليات تهريب إلى التراب الوطني". وأشار أيضا إلى لجوء عدد من الضباط وضباط الصف الليبيين إلى تونس, وأن هناك جرحى من طرفي النزاع في ليبيا بالمستشفيات التونسية خاصة بالمدن الجنوبية. وأعلن المسؤول العسكري التونسي أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين,سيجري خلال زيارته لتونس غدا الخميس, محادثات مع وزير الدفاع التونسي "لمعالجة كل المشاكل العالقة المتصلة باللاجئين" الوافدين من ليبيا إلى الأراضي التونسية.