عقد الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، وسفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، المنور عالم، أول أمس الثلاثاء، ببروكسيل، اجتماعا مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي، الأعضاء في لجنة السياسة والأمن. وانعقد هذا الاجتماع، المخصص لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على هامش المشاورات السياسية بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، والمصلحة الأوروبية للعمل الخارجي. ومكن هذا الاجتماع من تبادل مثمر لوجهات النظر بين الوفد المغربي والدبلوماسيين الأوروبيين بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة والاتحاد الأوروبي. وتناول اللقاء، أيضا، القضية الوطنية، والوضع في منطقة المغرب العربي، والتعاون الأمني بمنطقة الساحل والصحراء، ومسلسل السلام بالشرق الأوسط، والشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، وسياسة الجوار الأوروبية، والاتحاد من أجل المتوسط. كما استأثرت التحولات السياسية الجارية في بعض بلدان المنطقة بحيز كبير من مناقشات الجانبين. وبهذه المناسبة، أشاد الدبلوماسيون الأوروبيون بالخطاب الملكي ليوم 9 مارس الماضي، بشأن الإصلاح الدستوري، الذي يعزز مسلسل الإصلاحات المتعددة، التي انخرط فيها المغرب منذ سنوات. وسجل الجانبان بارتياح، التقارب في وجهات النظر بشأن المواضيع التي جرى التطرق إليها خلال هذا الاجتماع، واتفقا على مواصلة هذا الحوار المثمر بشكل منتظم، وتعميق تعاونهما الثنائي بهدف مواجهة التحديات المشتركة. ويعد هذا الاجتماع السادس من نوعه، الذي يجمع مسؤولين مغاربة وسفراء دول الاتحاد الأعضاء في لجنة السياسة والأمن، والرابع منذ اعتماد الوثيقة المشتركة حول الوضع المتقدم بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في أكتوبر 2008، الذي فتح آفاقا واعدة للحوار والتعاون بين الجانبين. ويعد المغرب من بين البلدان القلائل التي تجري مشاورات سياسية منتظمة مع مختلف المؤسسات الأوروبية، الأمر الذي يعكس عمق وجودة العلاقات القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.