ارتفع عدد ضحايا الاعتداء الإسرائيلي على شبان متظاهرين فلسطينيين وسوريين أثناء محاولتهم دخول الجولان المحتل في ذكرى النكسة, أمس الأحد, إلى23 قتيلا وو350 جريحا . وأوضح وزير الصحة السوري وائل الحلقي, في تصريح صحفي, أن " عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة الاعتداء الاسرائيلى على المتظاهرين على مشارف الجولان السوري المحتل وصل إلى23 شهيدا بينهم طفلة وإمرأة وصحفي و350 مصابا بطلق ناري و256 مصابا باستنشاق الغاز ". وأضاف أن68 سيارة إسعاف شاركت في إسعاف الجرحى الذين نقلوا إلى عدد من المستشفيات في مدينة القنيطرة المحررة في الجولان وإلى مستشفيات في العاصمة دمشق . وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى مقتل14 شخصا وجرح أكثر من220 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي, حينما كان متظاهرون يحاولون اقتحام الأسلاك الشائكة والدخول إلى الجولان السوري المحتل. من جهته, أكد المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين علي مصطفى أن ما قام به الاحتلال الاسرائيلي " ليس بالغريب عن تاريخه الإجرامي, واليوم يكرر الشباب السوري والفلسطيني للمرة الثانية تحديهم الحواجز والأسلاك الشائكة الإسرائيلية ومواجهتهم الرصاص بصدورهم العارية مؤكدين حقهم في استعادة أرضهم" . وكان مصدر رسمي سوري قد أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت الرصاص الحي لمواجهة مئات الشبان السوريين والفلسطينيين المتظاهرين الذين يريدون العودة إلى أرضهم المحتلة, كما أطلقت عيلهم قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الفوسفورية, ونشرت قناصين على الشريط الشائك , وأشعلت النيران بالقرب منه لمنع الشبان من الاقتراب. ويحيي الفلسطينيون والعرب أمس, الذكرى ال44 للنكسة (خامس يونيو عام1967 ), وهو اليوم الذي شن فيه الكيان الإسرائيلي عدوانا واسعا على جبهات عربية متعددة انتهى باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وهضبة الجولان وسيناء التي أعادتها إسرائيل بعد ذلك إلى مصر بموجب اتفاق السلام سنة1979 .