دعا المشاركون في الملتقى الجهوي للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي، أول أمس الخميس، بالدارالبيضاء، إلى تأسيس شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للحماية الاجتماعية، السنة المقبلة. المشاركون في الملتقى الجهوي للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي (صديق) وحسب المشاركين في الملتقى، الذي انعقد بالدارالبيضاء، يومي 25 و26 ماي الجاري، سيحتضن المغرب الاجتماع التأسيسي لهذه الشبكة، وسيخصص جدول أعماله لصياغة القانون الأساسي والهياكل وخطة العمل الخاصة بهذه الشبكة. وقبل هذه الخطوة، قرر ممثلو المنظمات المدنية والخبراء، المنتمون إلى الأقطار العربية المشاركة في ملتقى الدارالبيضاء، في إطار المجلس العالمي للعمل الاجتماعي، إجراء استشارات واسعة مع المنظمات المدنية النشيطة في المجالات ذات الصلة باختصاصات المجلس العالمي للعمل الاجتماعي في بلدانهم، قصد إحداث شبكة وطنية في كل بلد عربي، كخطوة أولى لتأسيس شبكة عربية للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي. وقال إدريس الكراوي، ممثل مجلس إدارة المجلس العالمي للعمل الاجتماعي، في إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط، وهو، أيضا، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب، إن هذه "الخطوة ترمي إلى تعزيز الحماية الاجتماعية في البلدان العربية، وتتزامن مع الدينامية الحالية، التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتقودها مختلف القوى الحية، التي تتوق إلى تحقيق تنمية اجتماعية، وبناء مجتمع ديمقراطي تضامني". من جهته، قال كريستيان رولي، رئيس المجلس العالمي للعمل الاجتماعي، إن الملتقى شكل مناسبة لمناقشة سبل إحداث شبكات عربية تابعة للمجلس، كما هو الشأن بالنسبة للشبكة المغربية. واعتبر البيان الختامي للملتقى الجهوي الأول لجهة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي، أن الملتقى سيقوي الحضور العربي داخل المنظمات الدولية والجهوية العاملة في مجال التنمية الاجتماعية والعمل التضامني، وأكد المشاركون أن هذا اللقاء الأول يشكل أرضية للعمل المستقبلي للمنظمات المدنية والخبراء المشاركين في الملتقى من أجل تعميق المعرفة، وتقاسم الخبرة حول القضايا المرتبطة بالحماية الاجتماعية والعمل التضامني داخل العالم العربي.