أشاد المشاركون في الملتقى الجهوي الأول حول ( الحماية الاجتماعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: مقارنة للسياسات) ، الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية يومي 25 و26 من الشهر الجاري ، بقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامي إلى مباشرة إصلاحات دستورية عميقة . وجاء في البيان الختامي للملتقى ، الذي نظمته الشبكة المغربية للمجلس الدولي للعمل الاجتماعي ، "نشيد ونثمن عاليا" قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامي إلى "تدشين إصلاحات دستورية عميقة ، ستضع المملكة المغربية ضمن حظيرة الدول الديمقراطية في العالم ". وأشار البيان إلى أن المشاركين في الملتقى، يحيون الدينامية الحالية التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والتي تقودها مختلف القوى الحية لمجتمعاتها ورغبتها الحثيثة في تحقيق تنمية اجتماعية وبناء مجتمع ديمقراطي تضامني. وحسب البيان ، فإن المشاركين في الملتقى ، عبروا عن إرادتهم المشتركة للمساهمة ، من موقعهم كممثلي منظمات مدنية وخبراء ، في بناء مجتمعات عربية قوامها احترام كرامة الإنسان العربي من خلال تقوية الأنظمة الوطنية للحماية الاجتماعية ، باعتبارها مكونا أساسيا لتحقيق أهداف الألفية للتنمية ، وقاعدة للحماية الاجتماعية الشاملة التي تدعو إليها المنظومة الدولية. وتابع البيان ، من جهة أخرى ، أن ممثلي المنظمات المدنية والخبراء المنتمين إلى الأقطار العربية المشاركة في الملتقى، قرروا القيام باستشارات واسعة مع المنظمات المدنية النشيطة في المجالات ذات الصلة باختصاصات المجلس العالمي للعمل الاجتماعي في بلدانهم قصد إحداث شبكة وطنية في كل قطر عربي كخطوة أولى لتأسيس شبكة عربية للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي. وارتباطا بهذا الجانب ، يضيف البيان ، فإن شبكة المغرب للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي، باعتبارها ممثلة في المجلس الإداري لهذه المنظمة العالمية ، ستقوم بدعوة الشبكات الوطنية التي سيتم إحداثها ، إلى عقد اجتماع تأسيسي لشبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي خلال سنة 2012 بالمملكة المغربية ، يتمحور جدول أعماله حول القانون الأساسي والهياكل وخطة العمل الخاصة بهذه الشبكة . واعتبر المشاركون في ملتقى الدارالبيضاء ، أن هذا الأخير يشكل أرضية التعامل المستقبلي للمنظمات المدنية والخبراء من أجل تعميق المعرفة وتقاسم الخبرة حول القضايا المرتبطة بالحماية الاجتماعية والعمل التضامني داخل الوطن العربي . وقد شارك في الملتقى ، الذي نظم بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية والمجلس الدولي للعمل الاجتماعي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ، أزيد من 30 خبيرا ومسؤولا من منظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية .