أكد مشاركون في الملتقى الجهوي الأول حول ( الحماية الاجتماعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: مقارنة للسياسات) ، الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية يومي 25 و26 من الشهر الجاري ، أن الخلاصات المتمخضة عن الملتقى والمتضمنة في البيان الختامي ، تشكل خارطة طريق للعمل الاجتماعي في الوطن العربي . وقال السيد عبد الله بن الرويس ( السعودية ) ، في تصريح صحافي ، إن خلاصات الملتقى ، التي تكتسي أهمية بالغة ، هي عبارة عن خارطة طريق للعمل الاجتماعي في الوطن العربي ، و" نعتبرها نموذجا للعمل العربي المشترك ". وأكد على ضرورة تظافر الجهود ، لإنجاح أي عمل عربي يهدف إلى رفع مستوى الحماية الاجتماعية . أما السيد إدريس الكراوي ( المغرب ) ، رئيس جهة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي ، فأبرز في تصريح مماثل ، أن ممثلي المجتمع المدني والخبراء ، اتفقوا ، على إحداث شبكات وطنية للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي ، في أفق تأسيس شبكة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمجلس العالمي للعمل الاجتماعي . وأضاف أن اجتماعا سيعقد بالمغرب في غضون الأشهر الأولى من سنة 2012، قصد بلورة الإطار المؤسسي ( نظام أساسي وهيكلة الشبكة وبرنامجها الأولى )، حتى تتم عملية هيكلة المجلس العالمي للعمل الاجتماعي على المستوى العربي ، قبل انعقاد الجمعية العامة باستوكهولم في أواخر 2012 . ومن جهته ، أكد رئيس المجلس العالمي للعمل الاجتماعي السيد كريستيان رولي ، أن الملتقى شكل مناسبة لمناقشة سبل إحداث شبكات عربية تابعة للمجلس كما هو الشأن بالنسبة للشبكة المغربية . وقال إن كل بلد يمكنه إيجاد طريقته الخاصة لإحداث شبكته ، وذلك في أفق وضع إطار يسمح بتوحيد جهود منظمات المجتمع المدني والكفاءات العربية العاملة في مجالات العمل الاجتماعي والتضامن بشكل عام والحماية الاجتماعية على وجه الخصوص. وللإشارة ، فقد شارك في الملتقى الجهوي الأول حول ( الحماية الاجتماعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: مقارنة للسياسات) ، أزيد من 30 خبيرا ومسؤولا من منظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية .