تبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم، الذي شنه مسلحون، ليلة الأحد الاثنين الماضية،على قاعدة جوية كبرى تابعة للجيش في كراتشي (جنوب) وقتل خلاله عشرة عسكريين على الأقل, متوعدة بشن مزيد من الهجمات. تعزيزات عسكرية تتوجه نحو قاعدة جوية كبرى جرى الهجوم عليها (أ ف ب) وكانت وسائل الإعلام الباكستانية, أكدت في وقت سابق, أن الهجوم، الذي شنه مسلحون على قاعدة جوية في كراتشي خلف حتى الآن عشرة قتلى على الأقل, من بينهم ستة مسلحين. ونقلت عن وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك قوله, إن قوات الأمن ما تزال تقاتل المسلحين الذين تحصنوا داخل قاعدة "فيصل" الجوية, التي تأوي المحطة الجوية البحرية. وقال مالك لقناة "آج" التلفزيونية الباكستانية, أمس الاثنين, "أؤكد أن قوات الأمن قتلت ستة من المهاجمين فيما تتحصن البقية في مبنى واحد من المحطة الجوية, حيث يخوضون معركة خاسرة", مضيفا أن وحدات من القوات الخاصة ومن البحرية وقوات الأمن هرعت إلى القاعدة للسيطرة على الوضع. وكانت الشرطة الباكستانية أكدت في وقت سابق أن أربعة من أفراد البحرية قتلوا في الهجوم في حين أكد مسؤولون إصابة ستة أشخاص بجروح في الهجوم, من بينهم أجنبي. وطالب رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، رؤساء جميع القوات المسلحة الثلاثة ب "اتخاذ إجراءات فورية للسيطرة على الوضع". وكان نحو12 مسلحا شنوا هجوما بالقنابل على القاعدة العسكرية، التي تقع في منطقة أمنية مشددة, حيث تضم أيضا مقر القيادة الجوية الباكستانيةالجنوبية وكلية الحرب الجوية, وأطلق المسلحون عدة قنابل يدوية وفجروا طائرة من نوع "أوريون". وأدان رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، بشدة, أمس الاثنين, "الهجوم الإرهابي" على قاعدة للجيش الباكستاني في كراتشي (جنوب), الذي خلف حتى الآن عشرة قتلى. وقال جيلاني في بيان رسمي "إن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيد حكومة وشعب باكستان إلا إصرارا على مكافحة الإرهاب", مضيفا أنه "مازال على اتصال مستمر" برؤساء القوات المسلحة الثلاثة، الذين دعاهم إلى "اتخاذ إجراءات فورية للسيطرة على الوضع". وأكد رحمان مالك، وزير الداخلية الباكستاني، أن "قوات الأمن قتلت ستة من المهاجمين في حين يتحصن البقية في مبنى واحد من المحطة الجوية، حيث يخوضون معركة خاسرة", مضيفا أن وحدات من القوات الخاصة ومن البحرية وقوات الأمن هرعت إلى القاعدة للسيطرة على الوضع. من جهة أخرى، نفى متحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، أمس الاثنين، في اتصال بوكالة فرانس برس أنباء وردت في كابول ونقلتها بعض وسائل الإعلام عن مقتل قائدهم الملا عمر في باكستان. وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مكان غير معروف "إنها مجرد دعاية, هذا أمر غير ممكن على الإطلاق" مضيفا أن الملا عمر موجود حاليا في أفغانستان حيث "يقود المجاهدين". وكان مصدر في وكالة الاستخبارات الأفغانية أفاد أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية قتلت الملا عمر, فيما قال مصدر آخر إنه مفقود منذ11 يوما. وأوضح المصدر الأول لفرانس برس أن الملا عمر قتل، الجمعة الماضي، استنادا إلى معلومات تلقاها من مصادر داخل شبكة حقاني المتمردة، التي يتمركز قادتها في باكستان. غير أن مصدرا ثانيا في أجهزة الاستخبارات الأفغانية طلب أيضا عدم كشف اسمه قال إن الملا عمر مفقود منذ11 يوما بعد لقائه مع غول.