حث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، المجتمع الدولي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة خلال اجتماع يعقد في الأممالمتحدة في شتنبر المقبل وتأييد انضمام الدولة الجديدة إلى المنظمة الدولية. 1- أوباما: الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين "أكثر أهمية من أي وقت" ( أ ف ب) وفي تصريح نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أول أمس الثلاثاء، قال عباس "يتعين على الدول الأعضاء بالأممالمتحدة أن تساند خطوة إعلان دولة فلسطينية مستقلة في الجمعية العامة في شهر شتنبر المقبل, وأن خطوة من هذا القبيل سوف تسمح للفلسطينيين بمتابعة مطالبهم ضد إسرائيل". وأضاف أن الضغوط السياسية الأمريكية فشلت في وقف البرنامج الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة، وأن الفلسطينيين ليس بوسعهم الانتظار إلى الأبد لإقامة دولة خاصة بهم. وقال عباس في المقال، الذي نشر قبل ثلاثة أيام من استقبال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، "إن الفلسطينيين يذهبون إلى الأممالمتحدة لضمان حق العيش في حرية بنسبة 22 في المائة المتبقية من وطننا التاريخي، لأننا نتفاوض مع دولة إسرائيل على مدى 20 عاما دون أي قرب من تحقيق دولة خاصة بنا". وقال عباس إن انضمام فلسطين إلى الأممالمتحدة سيمهد الطريق إلى تدويل الصراع، بوصفه مسالة قانونية لا سياسية فقط مضيفا أن الاعتراف بدولة فلسطين في شتنبر المقبل لدى انعقاد الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة سيمكنها من التفاوض "من موقع دولة عضو في الأممالمتحدة احتلتها عسكريا دولة أخرى لا كشعب مهزوم مستعد للقبول بأي شروط تطرح أمامنا". من جهته، أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن الحوار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يعد " أكثر أهمية من أي وقت" رغم التوتر في منطقة الشرق الأوسط. وقال أوباما خلال استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض" نعتقد معا أنه رغم التغييرات العديدة, أو ربما بسبب التغييرات التي تحصل في المنطقة, أن يجد الإسرائيليون والفلسطينيون السبيل لمعاودة المفاوضات هو أكثر أهمية من أي وقت". وأضاف أن هذه المفاوضات ينبغي أن تفضي إلى" قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن". ويوجه الرئيس باراك أوباما، اليوم الخميس، خطابا إلى العالم العربي يتناول فيه الثورات التي تشهدها المنطقة وقضية السلام في الشرق الأوسط . وقال البيت الأبيض إن الخطاب سيركز على الثورات المندلعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقضية السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. غير أن مقربين من الرئيس أوباما قالوا إنهم لا يرجحون اغتنامه لهذه الفرصة السانحة لإعلان استراتيجية شاملة تحل محل الطريقة، التي تعامل بها مع كل ثورة على حدة, كما فعل مع أصدقاء واشنطن، في مصر، واليمن، وخصومها في ليبيا، وسوريا. ويسعى أوباما إلى إعادة تعزيز صلته بالمنطقة بعد الاتهامات، التي تعرضت لها إدارته بالتلكؤ وعدم تبني موقف موحد في دعم الثورات الشعبية، التي أحدثت انقلابا في السياسة، التي ظلت الولاياتالمتحدة تتبعها منذ عدة عقود في الشرق الأوسط.