أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, أن روسيا طلبت من مبعوثي العقيد معمر القذافي الذين وصلوا اليوم الثلاثاء الى موسكو, الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي ووقف كل العمليات ضد السكان المدنيين. وقال لافروف في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي "طرحنا المسائل التي تعكس موقفنا المبدئي القاضي أولا بوقف إراقة الدماء بأسرع ما يمكن في ليبيا". وأضاف قائلا "شددنا على ضرورة أن يباشر القادة الليبيون بتنفيذ قرار مجلس الأمن بالكامل". وأكد أن "ما هو أساسي الآن هو الاتفاق على مهلة الهدنة وشروطها". وبعد ثلاثة أشهر على إندلاع الثورة في ليبيا التي أسفرت عن مقتل الآلاف, لا يزال العقيد معمر القذافي متمسكا بالسلطة على رغم إلقاء الحلف الاطلسي آلاف القنابل, ولا يبدو أن ليبيا على طريق إنهاء النزاع. وقال لافروف إنه دعا طرابلس الى "التعاون مع الأممالمتحدة للسماح بتوزيع المساعدة الإنسانية على الاراضي الليبية كافة". وكان المبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيا, عبد الإله الخطيب, قد أكد يوم الأحد الماضي للسطات الليبية على ضرورة إرساء وقف لاطلاق النار وتوفير وصول المساعدات الانسانية الى المدن التي يطالها القمع. ومنذ اندلاع الثورة في ليبيا , أسفرت أعمال العنف في ليبيا عن آلاف القتلى بحسب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية, ودفعت بنحو750 الف شخص الى الفرار بحسب الأممالمتحدة. وامتنعت روسيا, العضو الدائم في مجلس الامن الدولي, في17 مارس الماضي, عن استخدام حق النقض خلال التصويت على القرار1973 الذي أجاز تدخلا دوليا في ليبيا ضد نظام معمر القذافي. ومنذ ذلك الحين, اتهمت موسكو التي لا تزال تقيم رسميا علاقات مع النظام الليبي, مرارا الغربيين بانتهاك روح القرار ونصه. واعربت موسكو ايضا عن استعدادها للقاء ممثلين عن الثوار الليبيين الذين يكثفون زياراتهم الى الخارج سعيا وراء تدعيم شرعيتهم الدولية. وقال لافروف أمس الإثنين "آمل في أن يتمكنوا من المجيء للقائنا في المستقبل القريب. نحن على استعداد لذلك".