القذافي يعود إلى الظهور من جديد لينهي الشكوك حول مصيره بث التلفزيون الليبي لقطات لمعمر القذافي أثناء اجتماع مع مسؤولين في فندق بالعاصمة قيل إنه عقد الأربعاء منهيا أسبوعين من الشكوك بشان مصيره. ولم يظهر القذافي علنا منذ 30 ابريل عندما قتلت ضربة جوية لحلف الأطلسي استهدفت مقر إقامته في العاصمة أصغر أبنائه وثلاثة من أحفاده. وقال القذافي وهو يشير إلى المسؤولين ويذكر أسماء عدد قليل منهم «نقول للعالم: هؤلاء هم أعيان القبائل الليبية». وظهر العقيد الليبي مرتديا عباءة بنية وقلنسوة سوداء ونظارة شمسية بينما كان يجلس علي كرسي بذراعين قرب طاولة مستديرة صغيرة. وصاح رجل مسن قائلا له «سيدي القائد.. أنت ستنتصر» في إشارة إلي الثورة التي بدأت قبل ثلاثة أشهر ضد حكم القذافي الذي مضى عليه 41 عاما. وظهرت خلف القذافي شاشة عرض عليها برنامج حواري لتلفزيون الجماهيرية. وأظهرت لقطة مقربة تاريخ يوم الأربعاء في زاوية الشاشة. وقال صحفيون يقيمون في نفس الفندق إنهم لم يشاهدوا القذافي. وفي السابق قام العقيد الليبي بزيارات إلى الفندق في رفقة وسائل الإعلام وعدد كبير من المعاونين والحراس. وعلى صعيد العمليات العسكرية الأطلسية الجارية في ليبيا، سمع دوي انفجارين على الأقل في العاصمة الليبية في الساعات الأولى من الخميس يعتقد أنهما نتيجة لضربات جوية لحلف شمال الأطلسي. وقال مراسل لرويتر في فندق بطرابلس إن دوي الانفجارين هز نوافذ الفندق. وقال مسؤولون في حكومة القذافي إن شخصين قتلا في ضربات شنها الحلف وعرضوا على صحفيين أجانب جثتين في مستشفى. وقال عاملون بالمستشفى إنها عالجوا أكثر من 20 شخصا أصيبوا بجروح. وفي غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ما يحدث في ليبيا يخرج عن إطار أهداف العقوبات، التي أقرها مجلس الأمن الدولي. وشدد على أن جعل القذافي وأقاربه هدفا لقوات التحالف هو «تجاوز كبير». وقال لافروف في حديث لصحيفة «موسكوفسكيه نوفوستي «لقد أعلن التحالف الدولي صراحة أن مهمته هي تغيير النظام، وأن القذافي وأقاربه، بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى، هم هدف مشروع.. هذا تجاوز كبير». وأشار لافروف إلى أن حربا أهلية حقيقية تجري حالا في ليبيا، وإذ لم يجري وقفها فإنها ستفضي إلى نتائج كارثية، على حد تعبيره. وأضاف أن «التحالف ينزلق، إذا لم نقل أنه قد انزلق فعلا باتجاه دعم طرف في النزاع الليبي على حساب الآخر. الحل واحد.. وهو وقف إطلاق النار فورا، وهو ما اقترحته روسيا عبر مجلس الأمن، ثم البحث عن مخرج على أساس جهود الوساطة الدولية للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في المقام الأول. لقد زار ليبيا خمسة رؤساء أفارقة وتحدثوا مع طرابلس وبنغازي باسم الاتحاد الإفريقي، وأنا اعتقد أنه ينبغي لهذه المحادثات أن تكون أساسا في مباحثات الحل القادم».