تحت شعار الرياضة للجميع، تستعد جمعية مكناس لسباق النوادل على الطريق، لتنظيم ملتقى رياضي، عبارة عن جولة عبر مختلف المدن المغربية، لتكريم أقدم نادل في كل مدينة بعد نجاح الملتقى لسباق النوادل، الذي نظم أخيرا، بمكناس، والذي تميز بمشاركة 40 نادلا ونادلة. وقال محمد لعريف، مدير الملتقى، ورئيس جمعية نادي الشباب المبدعين، إن المتبارين انطلقوا من باب منصور مرورا بروامزين، ولحبول، في جو من الفرجة، إذ كانوا يتسابقون مشيا، حاملين صحونا مليئة. وأضاف لعريف، في تصريح ل "المغربية"، أن الهدف من هذه التظاهرة هو التعريف سياحيا وثقافيا بالعاصمة الإسماعيلية، وكذا الاحتفاء بكل نادل، مشيرا إلى أن جمعية الرضى للصم والبكم شاركت، أيضا، في التظاهرة، حيث فازت في إطار الإناث ثلاث مشاركات من الجمعية نفسها، ويتعلق الأمر بحفيظة بلوافي، ومريم حرباوي، وحفيظة رحيمي، ومن صنف الذكور فاز بالصف الأول البحري يوسف، وبلحبيب إسماعيل، وسعيد بوهو. وأكد مدير السباق أن التظاهرة تميزت، أيضا، بتكريم مصطفى الحمري، قيدوم النوادل بمكناس، الذي قضى 46 سنة في هذه المهنة ومازل متشبثا بها إلى اليوم، فهو يعشقها بشكل جنوني رغم تقدم سنه. وعن السباق، دائما، أبرز أنه تميز كذلك بتنظيم معرض للفنان التشكيلي أحمد وافي، الذي جرى تكريمه بهذه المناسبة، موضحا أنه شارك في عدة معارض وطنية ودولية. وأكد مدير الملتقى أنه جرى خلال التظاهرة تكريم عدة وجوه فنية ورياضية، احتفاء بكل مبدعي مدينة منكاس، ومن بينهم مولاي إدريس الوزاني، أستاذ آلة القانون، وعزيز بوعبيد الملقب بلمعلم زوزو، وهو متخصص في فن لكناوي، إلى جانب مريم الكوش، بطلة إفريقيا في رياضة المشي. وحول فكرة تنظيم هذا الملتقى، أفاد لعريف أنه كان يمتهن هذه المهنة، التي يفتخر بها قائلا "النادل فنان وشاعر ورياضي، وهناك للأسف بعض الزبناء يحتقرون هذه المهنة. وإلى جانب ذلك، مارست ألعاب القوى لسنوات، وحاولت الربط بين المهنة والهواية من خلال نشاط رياضي. أتمنى أن أعطي للنادل قيمته الحقيقية في المجتمع من خلال هذا الملتقى. كنت نادلا وحاليا مدير السباق". وللعريف اهتمامات فنية أخرى، فله ألبوم غنائي يحمل عنوان "خليتيني"، ويضم 8 أغان من نوع الراي، لكن عشقه للتمثيل دفعه لترك الغناء، ليقتحم هذا العالم من خلال مشاركاته كنادل في بعض السلسلات التلفزيونية، مثل "العوني"، و"شريكتي مشكيلتي"، و"نسيب الحاج عزوز"، موضحا أن مهنة النادل كان يتقنها في أدواره بشكل كبير، كما شارك في أعمال سينمائية، مثل "هنا ولهيه" لمحمد إسماعيل، وأدى دور شرطي في إحدى حلقات "مداولة"، ودور طبيب في فيلم "فين ماشي يا موشي" للمخرج حسن بنجلون.