انتقلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، مساء الجمعة الماضي، إلى مدينة آسفي، مرفوقة بعادل العثماني، المشتبه به الرئيسي في تنفيذ التفجير الإرهابي بمراكش، وحكيم الداح وعبد الصمد البيطار، المشتبه في مشاركتهما في العملية الإرهابية.. وأضافت المصادر أن الفرقة الوطنية استقدمت الداح إلى منزله، الكائن بزنقة الفران في حي الكورس، الشعبي، وحجزت منه وثائق وأظرفة. وقال الشقيق الوحيد لكريم الداح (ي.د)، إنه فوجئ باقتحام رجال الأمن للمنزل، مرفوقين بشقيقه، وقد وضعت الأصفاد في يديه، وطلبوا منه أن يدلهم على مكان الوثائق، التي جرى حجزها. وقال (ي)، وعلامات الخجل على محياه، إن "الفرقة الأمنية حجزت وثائق، وأظرفة وكتابا، أجهل اسمه أو مصدره، كما قامت بالتقاط بعض البصمات"، مضيفا أن عدد عناصر الفرقة الوطنية كان يفوق عشرة أفراد، جاؤوا على متن ست سيارات، ما أثار استغرابا كبيرا وسط الجيران. وأفادت مصادر "المغربية" أن عناصر الفرقة الوطنية والشرطة العلمية والتقنية انتقلت، بعد زيارة منزل حكيم، إلى منطقة سيدي دانييل، التي تبعد عن مركز مدينة آسفي بحوالي 15 كيلومترا، وهو المكان الذي جرت فيه عملية تجريب المتفجرات، المستعملة في تفجير مقهى أركانة بمراكش. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة العلمية فحصت مسرح تنفيذ العمليات التجريبية، وحجزت بقايا وشظايا قرب غابة سيدي دانييل. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن الفرقة الأمنية عثرت على بعض الآليات المستعملة في التفجير، مثل المسامير وآلة الضغط، وقيثارة، وشعرا اصطناعيا. وأفادت المصادر ذاتها أن الفرقة المذكورة زارت، أيضا، منزل المشتبه الرئيسي في تورطه في تفجير مقهى أركانة، في حي مفتاح الخير، الذي يوجد في منطقة نائية، مقابلة لغابة سيدي دانييل، وهو المنزل، تضيف المصادر، الذي كان يجتمع فيه كل من عادل وحكيم وعبد الصمد، من أجل الإعداد للعملية الإرهابية. زيارة عناصر الفرقة الوطنية لمنزل عادل فاجأت المجاورين، الذين لم يصدقوا أن المشتبه في تورطه في تفجير مقهى أركانة يقطن بجوارهم. وقال شباب وأطفال من الحي، ل"المغربية"، إنهم كانوا يشاهدون عبد العالي يوميا يأتي إلى المنزل على متن دراجة نارية، لكنه لم يكن يكلم أحدا. وأشارت المصادر نفسها إلى أن مصالح الأمن والدرك تجري أبحاثا في الموضوع في أحياء عدة بمدينة آسفي، من أجل الوصول إلى مشتبه فيهم آخرين محتملين، كما جرى التحقيق مع كل من صاحبة صالون الحلاقة، التي اقتنى منها عادل "الشعر الاصطناعي"، وبائع مادة "اللدون"، التي استعملت ضمن المواد المتفجرة. ووضعت مصالح الشرطة حواجز أمنية في مداخل مدينة آسفي، وشددت عمليات التفتيش.