قال مسؤول ملف الاستيطان بالضفة الغربية، غسان دغلس، إن مستوطنين اقتحموا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية مدرسة حوارة الثانوية للبنين جنوب نابلس، وأضرموا النار في مصلاها. أطفال فلسطينيون في غزة (أ ف ب) وأوضح دغلس، أن مساحة المصلى تبلغ 80 مترا, مشيرا إلى أن المواطنين سيطروا على النيران ومنعوا وصولها إلى قاعات الدراسة أو بقية مرافق المدرسة, في حين وصل إلى المكان مسؤولون من الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومن الارتباط العسكري الإسرائيلي. وقال مدير المدرسة تامر منصور إن كل ما يوجد في المصلى قد أحرق, مضيفا أن إدارة المدرسة تنتظر التحقيقات التي تجريها الجهات المسؤولة حول الحادثة. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أمس الثلاثاء، نقلا عن مصادر فلسطينية محلية قولها إن "الاحتلال اعتقل الطفلين، خلال مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال ومستوطنيه, جرت في محيط قبر يوسف عرف منهما أحمد الساحلي (16 عاما)". وقال شهود أن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدمت، خلال المواجهات القنابل المسيلة للدموع , فيما رفع المستوطنون شعارات تدعو لإعادة احتلال قبر يوسف واعتماده مزارا رسميا للعبادة. من جهة ثانية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, للعمل على أن تجري المصالحة الفلسطينية بشكل "يعزز السلام والأمن", مشيدا في الوقت ذاته بجهود تحقيق الوحدة الفلسطينية. وذكرت إذاعة الأممالمتحدة أن الأمين العام الأممي أكد أن الأممالمتحدة ستدرس بعناية الاتفاق الذي وقعته حركتا فتح وحماس بالأحرف الأولى أخيرا في القاهرة. وشدد بان كي مون على الحاجة لتحقيق تقدم في مسار الوحدة في إطار عمل السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والتزامات منظمة التحرير الفلسطينية. كما أعرب الأمين العام الأممي عن "قلقه" بشأن جمود المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية, مشددا على أن "استمرار الوضع الراهن لا يفيد أي طرف". وذكر أن اللجنة الرباعية الدولية تواصل بحث السبل "المتوازنة والفعالة" لمساعدة الطرفين على كسر الجمود الراهن والتحرك قدما باتجاه حل جميع قضايا الوضع النهائي. يذكر أن حركتي (فتح) و(حماس) توصلتا، يوم الأربعاء الماضي، في القاهرة إلى اتفاق للمصالحة يتضمن تشكيل حكومة شخصيات مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة خلال مهلة عام, إلى جانب التفاهم على ملفي الأمن ومنظمة التحرير الفلسطينية. ومن المقرر أن توقع الحركتان على الاتفاق رسميا، اليوم الأربعاء، في القاهرة بحضور زعماء كافة الفصائل الفلسطينية.