علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن مرضى السرطان، الذين يتلقون علاجهم بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.. تقدموا بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، ضد المسؤولين على إدارة المستشفى، والممرضين المشرفين على الجناح الخاص بمرضى السرطان، يعرضون من خلالها الإهمال واللامبالاة، اللذين يقابلان به من طرف الطاقم شبه الطبي، ما تسبب في وفاة مريضة بسرطان الرحم في بداية عقدها الرابع، لعدم تقديمها للعلاجات الضرورية، جراء انخراط الممرضين في إضراب عن العمل. ويطالب المشتكون بضرورة فتح تحقيق نزيه في موضوع الشكاية، وفي الظروف التي كانت وراء وفاة الضحية، التي لم تتلق المساعدة الضرورية من طرف الطاقم شبه الطبي، وتمكينهم من بسط مطالبهم المدنية على ضوء نتائج التحقيق في انتظار ترتيب الجزاءات. وكان المفتش العام لوزارة الصحة حل بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، مباشرة بعد حادث وفاة الضحية بالجناح الخاص لمرضى السرطان بمستشفى ابن طفيل، إذ اجتمع مع عدد من الأطباء والمسؤولين عن قطاع الصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي، لتدارس المشاكل التي يعيش على إيقاعها مستشفى ابن طفيل، والبحث عن الحلول المناسبة لتجاوزها، في الوقت الذي رفض استقبال ممثلي مرضى السرطان الذين كانوا يحملون رسالة تكشف الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها مرضى السرطان، والنقائص التي يعانون منها، ابتداء من تشخيص المرض إلى العلاج والمتابعة، قبل أن يتقرر إرجاع الأمور إلى نصابها بالجناح الخاص بمرضى السرطان. وسبق لمجموعة من المرضى المصابين بداء السرطان، الذين كانوا في حالة انهيار شديدة، أن نظموا وقفة احتجاجية داخل مستشفى ابن طفيل، احتجاجا على تعطل حصص العلاج الإشعاعي والكيماوي منذ مدة، الأمر الذي أصبح يهدد حياتهم.