حطت، صباح أمس الجمعة، بمطار جربة، جنوبتونس، طائرة عسكرية مغربية محملة بكميات جديدة من المساعدات الإنسانية لفائدة النازحين الموجودين بالحدود التونسية الليبية. وقال مدير المستشفى العسكري الميداني المغربي بمنطقة رأس جدير، الدكتور خالد الصايغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المساعدات، التي نقلتها طائرة تابعة للقوات المسلحة الملكية، تشمل كميات مهمة من المواد والمعدات الطبية والأدوية. كما وصل على متن الطائرة نفسها عدد من الأطر لتعزيز الطاقم الطبي المغربي الموجود بالحدود التونسية الليبية. يذكر أن المغرب قام، منذ اندلاع الأزمة الليبية في فبراير الماضي، وما ترتب عنها من نزوح للاجئين من ليبيا إلى الأراضي التونسية، بإرسال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والتجهيزات الطبية المخصصة لتقديم المساعدة اللازمة لهؤلاء النازحين، الذين يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة، وبأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما أقامت المملكة مستشفى عسكريا ميدانيا متعدد الاختصاصات بمنطقة رأس جدير، قرب بوابة الحدود التونسية الليبية، حيث شرع في تقديم خدماته الطبية والعلاجية للاجئين من مختلف الجنسيات، منذ بداية مارس الماضي. ويضم الطاقم الطبي للمستشفى المغربي، الذي يستقبل يوميا مئات المرضى واللاجئين في أوضاع حرجة، أزيد من 25 طبيبا من مختلف التخصصات، و24 من الممرضين والفنيين. ويتوفر المستشفى على مرافق طبية متقدمة، من ضمنها قاعة متكاملة للعمليات وأخرى للكشف بالأشعة، وصيدلية، وسيارة إسعاف مجهزة. وتندرج هذه المساعدات في إطار الرؤية التضامنية الثابتة لجلالة الملك وحرص جلالته على تخفيف العبء عن السلطات التونسية في مواجهة عمليات النزوح المتزايدة من الأراضي الليبية صوب منطقة رأس جدير.