شرعت جريدة "الشروق" الجزائرية في شن حملة ممنهجة لتوجيه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، لاختيار الحكم السيشيلي، إيدي مابي، لإدارة مباراة المنتخب المغربي ونظيره الجزائري. وللإشارة، فإن المقابلة مقررة يوم 4 من شهر يونيو المقبل، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. وزكت جريدة الشروق حظوظ الحكم السيشيلي، لإدارة هذه المباراة، بل ذهبت أبعد من ذلك، بعدما كشفت عن أسماء ثلاثة حكام مرشحين لقيادة "الديربي" المغاربي، مع منح الأفضلية للحكم إيدي مابي، الذي سبق له أن أدار المباراة الفاصلة بين المنتخب الجزائري ونظيره المصري، المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، التي دارت بمدينة أم درمان السودانية، وشهدت تأهل منتخب الجزائر إلى مونديال جنوب إفريقيا. وأوضحت الجريدة الجزائرية أن الاتحاد الإفريقي "الكاف" رشح ثلاثة حكام لإدارة القمة المغاربية، على رأسهم ايدي مابي، والحكم المالي كومان كوليبالي، الذي شارك في نهائيات كأس العالم الماضية في جنوب إفريقيا، قبل أن يجري استبعاده من المنافسة إثر الخطأ الذي تسبب فيه خلال مباراة الولاياتالمتحدة الأميركية وسلوفينيا في الدور الأول، حين حرم الأميركي موريس ايدو من هدف شرعي، فضلاعن الحكم السينغالي الشاب دياكا بادارا، نجل الحكم الشهير بادارا سيني. وكانت مباراة الذهاب شهدت احتجاجات قوية من طرف اللاعبين المغاربة والناخب الوطني إيريك غيريتس، على قرارات الحكم الموريسي ويندرابارداد سشان، الذي عمل على استفزاز اللاعبين المغاربة، بالإضافة إلى منحه ضربة جزاء للمنتخب الجزائري في الدقائق الأولى من المباراة. وتجاوزت أحداث المباراة الحكم الموريسي، الذي ظهر منحازا بشكل سافر للمنتخب الجزائري، وكان له دور كبير في تكسير العديد من البناءات الهجومية للمنتخب المغربي، كما وقف سشان، حجر عثرة أمام الصراعات الثنائية على الكرات، باستخدام صافرته لترجيح كفة اللاعبين الجزائريين على نظرائهم المغاربة، وخرج العديد ممن تابعوا المباراة بقناعة أنها عرفت تحكيما لا يليق بالقرن الواحد والعشرين، بل أعاد الكرة الإفريقية لعهود غابرة. ومن المرتقب أن يراسل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، نهاية الأسبوع المقبل، كافة الاتحادات الكروية الإفريقية، لإخطارها بالحكام الذين سيديرون مباريات منتخباتها في الجولة الرابعة من التصفيات.