يتوقع مهنيو قطاع السياحة في إسبانيا أن يتجاوز عدد السياح المغاربة، الذين سيقضون العطلة الصيفية المقبلة في منطقة كوستا ديل الصول (إقليم الأندلس)، 300.000 سائح، الذين اختاروا هذه الوجهة خلال صيف السنة الماضية. وكان عدد من المسؤولين، في بعض وكالات الأسفار والمؤسسات الفندقية الإسبانية، قاموا، أخيرا، بزيارة عمل إلى المغرب، خاصة إلى مدن الدارالبيضاء، والرباط، وطنجة، قصد الترويج لوجهة كوستا ديل الصول. وخلال مقامهم في المغرب، عقد المسؤولون الإسبان اجتماعات مع نظرائهم المغاربة في قطاع السياحة، بالإضافة إلى مدراء بعض وسائل الإعلام الوطنية. وأفادت مديرة السياحة في منطقة كوستا ديل الصول، أنا غوميث، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية "إيروبا بريس"، أن المغرب "يشكل سوقا مهما بالنسبة إلى إسبانيا، في ما يخص السياح"، مؤكدة على مواصلة تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين والاستفادة من القرب الجغرافي والروابط التقليدية بين مدريد والرباط. وأضافت المسؤولة الإسبانية أن السياح المغاربة، الذين يقصدون وجهة كوستا ديل الصول، يقضون عادة شهرا كاملا، ولديهم قدرة شرائية عالية، موضحة أنه في السنوات الأخيرة، عرف عدد السياح المغاربة، الذين يقصدون المنطقة من أجل قضاء العطلة الصيفية، تزايدا ملحوظا، وعزت ذلك إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية في المغرب. وتابعت أن بروفايل السائح المغربي، الذي يقصد وجهة كوستا ديل الصول، يدخل في إطار ما يسمى السياحة العائلية، الذي تستهويه، بشكل رئيسي، مراكز الصحة والتجميل، ورياضة الغولف، بالإضافة إلى المنتزهات.