سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوليساريو تهدد المستفيدين من تبادل الزيارات بتعذيب ذويهم إذا قرروا البقاء في المغرب أحد أعيان قبيلة البيهات ل المغربية: المحتجزون في تيندوف يعشون في سجن كبير
كشف أحمد سالم البيه، أحد أعيان قبيلة البيهات، مستفيد من برنامج تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية، أن مسؤولين ببوليساريو يهددون كل الصحراويين المحتجزين بتندوف، الراغبين في الاستفادة من عملية تبادل الزيارات العائلية، التي ترعاها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بتعذيب كل أفراد أسرهم، إذا ما قرروا عدم الالتزام بتعليمات "بوليساريو"، وعدم العودة إلى المخيمات بعد انتهاء مدة الزيارة. وقال البيه، في اتصال مع "المغربية"، "هددوني بتعذيب كل أفراد أسرتي المحتجزين في تندوف إذا ما عزمت على البقاء بين أهلي في السمارة، الذين لم ألتقيهم، منذ أكثر من عشرين عاما"، كاشفا أن مسؤولين ببوليساريو قاموا، أثناء التحضير للائحة المستفيدين من برنامج تبادل الزيارات، في إطار الرحلة 13 برسم سنة 2011، التي انطلقت يوم الجمعة الماضي برعاية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، بتوجيه تهديدات وتحذيرات شديدة اللهجة إلى كل المستفيدين من برنامج تبادل الزيارات. وأوضح البيه أن ظروف الحياة الكريمة والإنسانية تنعدم في مخيمات تيندوف، وقال "إنكم تنعمون بالحياة والحرية أما الصحراويون المحتجزون في مخيمات العار فإنهم يعيشون في سجن كبير لا حرية لهم ولا كرامة إنسانية ولا أي شيء". وأضاف "أن المغرب وطننا، والجهوية الموسعة حلت جميع الإشكاليات، ومن يريدون إطالة الأزمة هم عملاء الجزائر، التي ترى أن من مصلحتها أن يبقى المغرب منشغلا دوما بمشكل الصحراء". وتعتمد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، في عمليات تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية على خط جوي يربط بين السمارة وتندوف، وتفكر الأممالمتحدة في الاعتماد على خط بري بديل للخط الجوي، يسهل عملية تبادل الزيارات. ويزور المغرب في الأيام القليلة المقبلة فريق من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لبحث الجوانب التقنية المرتبطة بتوسيع دائرة الزيارات العائلية عن طريق البر، تنفيذا لما جرى الاتفاق عليه بين المغرب والبوليساريو، خلال اجتماع حول إجراءات الثقة، انعقد بجنيف يومي 9 و10 فبراير الماضي. وتهدف مهمة الفريق الأممي إلى القيام بتعاون مع السلطات المغربية وبعثة المينورسو، وبتقييم السبيل الأكثر ملاءمة مع غايات البرنامج الإنساني لتبادل الزيارات بواسطة وسائل النقل الطرقي. يذكر أن عملية تبادل الزيارات العائلية، التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بين الأسر الصحراوية المحتجزة فوق التراب الجزائري وأقاربها القاطنين بمختلف الأقاليم الجنوبية للمملكة، انطلقت بإجراء الرحلة 13 خلال السنة الجارية من وإلى إقليمالسمارة. واستفاد منها، حسب بلاغ لمكتب التنسيق المغربي مع بعثة المينورسو، نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، 73 شخصا ينتمون إلى 12 أسرة صحراوية، 35 منهم، يتحدرون من إقليمالسمارة، وينتمون إلى ست عائلات، غادروا مطار السمارة على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة في اتجاه مخيمات المحتجزين بتندوف، قبل أن يحل على متن الطائرة نفسها 38 شخصا ينتمون إلى ست عائلات، قادمين من مخيمات المحتجزين بتندوف. وبتنظيم هذه الرحلة، يصل مجموع الأشخاص المستفيدين من برنامج تبادل الزيارات العائلية منذ انطلاقه شهر مارس 2004، إلى 10 آلاف و872 شخصا، منهم 5255 يتحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة و5617 شخصا قادمون من مخيمات المحتجزين بتندوف، تمكن أغلبهم من العودة إلى أرض الوطن بعد أن عاين معالم التنمية وأجواء الحرية والديمقراطية، التي ينعم بها سكان الأقاليم الجنوبية.