قرر مواطن مغربي من أصل صحراوي استفاد مؤخرا من عملية تبادل الزيارات العائلية البقاء بمدينة العيون ليضع بذلك حدا لواحد وثلاثين سنة من المعاناة بمخيمات لحمادة بتندوف (جنوبالجزائر). وقد قرر السيد مسعود ولد احمد عالم ولد عثمان، من مواليد 1940 بمدينة العيون، والذي ينحدر من قبيلة فلالة أهل الفقيه، البقاء بمدينة العيون التي وصل إليها يوم 21 يناير الجاري في إطار الرحلة الثالثة لتبادل الزيارات العائلية برسم سنة 2009 بين أقاليم جنوب المملكة ومخيمات تندوف التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وعبر السيد مسعود ولد احمد في تصريح صحفي، عن سعادته واعتزازه بالتحاقه بعائلته وأقاربه وتمكنه من مغادرة مخيمات تندوف والعودة إلى الوطن الأم . وكشف عن الوضع المأساوي والمزري الذي تعيشه ساكنة مخيمات تندوف جراء الإهمال وسوء التغذية والتطبيب والحصار المضروب عليها، داعيا إلى فك هذا الحصار عن الصحراويين بتندوف من أجل لم شملهم بعائلاتهم وعودتهم إلى وطنهم . وثمن السيد مسعود ولد احمد مقترح الحكم الذاتي الذي جاء بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس والذي يخول ساكنة الأقاليم الجنوبية تدبير شؤونهم بأنفسهم، معبرا عن سعادته وفرحه بهذه المبادرة. ومن جهتهم عبر عدد من أفراد عائلة السيد مسعود ولد احمد عالم ولد عثمان، بهذه المناسبة، عن فرحتهم وسعادتهم بقرار البقاء الذي اتخذه مسعود بين أبنائه وأهله وذويه، مطالبين برفع الحصار المفروض على الصحراوين في مخيمات تندوف من اجل لم شمل جميع العائلات الصحراوية والالتحاق بوطنهم والتخلص من فظاعة الوضع بتلك المخيمات . المصدر : و م ع