التحق ثلاثة وثلاثون شابا،من بينهم سيدة،مؤخرا ،بأرض الوطن فارين من مخيمات تندوف. وقد عاد هؤلاء الشباب،الذين تتراوح أعمارهم ما بين 23 و38 سنة،إلى وطنهم الأم قادمين من مخيمات تندوف عبر منطقة المحبس. وعبر الديه محمد امبارك (25 سنة)،أحد أفراد هذه المجموعة،في تصريح صحفي عن اعتزازه وفرحته بهذه العودة بين أهله وذويه مبرزا أنه التحق بوطنه،المغرب،بعدما عانى لسنوات من ظروف معيشية صعبة بمخيمات لحمادة. ومن جهته أشاد محمد الحاج (25 سنة) بالاستقبال الحار،الذي لقيه من طرف أفراد عائلته بوطنه داعيا إخوانه بمخيمات تندوف،الذين يعيشون مأساة حقيقية،إلى الالتحاق بهم بأرض الوطن،حيث الأمل والكرامة. إلى ذلك قرر مواطن صحراوي وابنته من مخيمات تندوف البقاء نهائيا في مدينة الداخلة بعد مشاركتهما الأسبوع الماضي في عملية تبادل الزيارات العائلية واضعين بذلك حدا لسنوات من المعاناة بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري. فقد عاد السيد محمود بيلال بيلا المزداد سنة 1955 بمدينة الداخلة والمنحدر من قبيلة اولاد الدليم الى مسقط رأسه يوم الجمعة الماضي رفقة ابنته من مخيمات تندوف في اطار الرحلة الثامنة من عملية تبادل الزيارات العائلية برسم سنة 2010 التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بين مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري والاقاليم الجنوبية للمملكة . وقضى السيد بيلال وهو عسكري سابق في صفوف "البوليساريو" 32 سنة في مخيمات تندوف اما ابنته الدويدا محمد بيلال بيلا البالغة من العمر 22 سنة فقد ازدادت ونشأت بتلك المخيمات . وعبر السيد بيلال وابنته عن سعادتهما بالتحاقهما بوطنهما الأم حيث وجدا دفىء الأسرة والاقرباء والاصدقاء. من جهته عبر السيد لاو بد بدا عن فرحته برؤية أخيه يقرر البقاء الى جانب اقربائه بوطنه المغرب. ووجه السيد بيلال نداء الى اخوانه الصحراويين باستغلال أية فرصة ممكنة للفرار من هذه المخيمات والالتحاق بوطنهم المغرب من أجل التخلص من المحن التي يعانون منها.