أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن « خيبتها الكبيرة» على إثر منع « البوليساريو» 20 مستفيدا مغربيا من عملية تبادل الزيارات العائلية، ولوج مطار تندوف. كما أدان شيوخ وأعيان ومنتخبو وفعاليات المجتمع المدني بإقليمالسمارة بشدة هذا المنع، معتبرين أنه خرق سافر للالتزامات المرتبطة ببرنامج تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن « خيبتها الكبيرة» على إثر منع « البوليساريو» 20 مستفيدا مغربيا من عملية تبادل الزيارات العائلية، ولوج مطار تندوف. وأكد الناطق باسم المفوضية أندري ماهشيك، في بلاغ يوم الاثنين ، أن استئناف « البرنامج الموقوف لرحلات الزيارات العائلية» يوم الجمعة الماضي ، برحلة بين السمارة وتندوف بالجزائر تم إعداده « عقب جهود منسقة بشكل جيد مع كافة الأطراف المعنية» . وقالت المفوضية « أصبنا بخيبة كبيرة على إثر منع المسافرين العشرين في الرحلة من النزول من طرف ممثلي جبهة البوليساريو بتندوف» ، مشيرة إلى أنه لم يكن لها من « خيار آخر سوى إعادة المسافرين إلى السمارة» . وذكرت المفوضية أنها ستطلب من « جبهة البوليساريو توضيح أسباب رفض نزول» المغاربة العشرين ، مبرزة أن « رحلة الجمعة كانت تهدف إلى إعادة إطلاق البرنامج ، وكانت نتيجة مفاوضات مكثفة، لكنها بناءة مع المغرب وجبهة البوليساريو» . وسجلت المفوضية أن رحلات برنامج الزيارات العائلية، الذي تم إطلاقه في مارس 2004 ، « تعد عنصرا مهما في تعزيز الثقة .. «، معربة عن الأمل في قدرة برنامج تعزيز الثقة على استئنافه في أقرب وقت ممكن» . وقد أدان شيوخ وأعيان ومنتخبو وفعاليات المجتمع المدني بإقليمالسمارة بشدة منع20 مستفيدا من عملية تبادل الزيارات العائليةالتي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، من ولوج مطار تندوف. واعتبروا في بيان استنكاري ، هذا السلوك اللاإنساني، الذي أقدمت عليه السلطات الجزائرية وصنيعتها (البوليساريو) في حق أربع أسر تتكون من20 شخصا من بينهم نساء وأطفال وشيوخ ينحدرون من إقليمالسمارة ،» خرقا سافرا للالتزامات المرتبطة ببرنامج تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ، واستخفافا بمشاعر الصحراويين بالأقاليم الجنوبية والعائلات المحتجزة في مخيمات تندوف» . كما أدانوا حرمان عائلاتهم بمخيمات تندوف من الاستفادة من الزيارات التي كانت مبرمجة لفائدتهم في اتجاه مدينة السمارة في إطار نفس البرنامج ، مبرزين أن هذه « التصرفات خلقت تذمرا واستياء عميقا في نفوس العائلات التي كانت تنتظر بشوق كبير لقاء ذويهم وإحياء صلة الرحم معهم بعد طول الفراق» . وحملوا الجزائر و البوليساريو مسؤولية تقويضهم لهذا البرنامج ذي الطابع الإنساني الصرف وحرمانهم للعائلات المحتجزة بمخيمات تندوف من لقاء ذويهم بالأقاليم الجنوبية، مهيبين بمنظمة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية حماية برنامج تدابير بناء الثقة من تطاول واستخفاف الأيادي التي تعمد إلى نسفه واستغلاله لأغراض دعائية رخيصة . وجددوا بالمناسبة تمسكهم بمبادرة الحكم الذاتي كحل منصف لإنهاء معاناة المحتجزين بتندوف، وكمدخل لمساهمتهم بكل فعالية في تنمية المنطقة تحت السيادة المغربية والوحدة الترابية للمملكة .