أدان شيوخ وأعيان ومنتخبو وفعاليات المجتمع المدني بإقليمالسمارة بشدة منع 20 مستفيدا من عملية تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يوم الجمعة الماضي، من ولوج مطار تندوف. واعتبروا في بيان استنكاري، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أمس الأحد ،هذا السلوك اللإنساني، الذي أقدمت عليه السلطات الجزائرية وصنيعتها (البوليساريو) في حق أربعة أسر تتكون من 20 شخصا من بينهم نساء وأطفال وشيوخ ينحدرون من إقليمالسمارة ،" خرقا سافرا للالتزامات المرتبطة ببرنامج تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، واستخفافا بمشاعر الصحراويين بالأقاليم الجنوبية والعائلات المحتجزة في مخيمات تندوف". كما أدانوا حرمان عائلاتهم بمخيمات تندوف من الاستفادة من الزيارات التي كانت مبرمجة لفائدتهم في اتجاه مدينة السمارة في إطار نفس البرنامج ،مبرزين أن هذه "التصرفات خلقت تدمرا واستياء عميقا في نفوس العائلات التي كانت تنتظر بشوق كبير لقاء ذويهم وإحياء صلة الرحم معهم بعد طول الفراق" . وحملوا الجزائر و(البوليساريو) مسؤولية تقويضهم لهذا البرنامج ذو الطابع الإنساني الصرف وحرمانهم للعائلات المحتجزة بمخيمات تندوف من لقاء ذويهم بالأقاليم الجنوبية، مهيبين بمنظمة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية حماية برنامج تدابير بناء الثقة من تطاول واستخفاف الأيادي التي تعمد إلى نسفه واستغلاله لأغراض دعائية رخيصة . وجددوا بالمناسبة تمسكهم بمبادرة الحكم الذاتي كحل منصف لإنهاء معاناة المحتجزين بتندوف، وكمدخل لمساهمتهم بكل فعالية في تنمية المنطقة تحت السيادة المغربية والوحدة الترابية للمملكة .