أكد سفير المملكة المتحدة بالمغرب، تيم موريس، أن الخطاب الملكي ليوم 9 مارس المنصرم، الذي أعلن فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن إصلاحات دستورية، يشكل "منعطفا تاريخيا". وقال الدبلوماسي البريطاني، خلال ملتقى دولي حول "المكتسبات السياسية والاقتصادية والسياسية للحكم الذاتي ومطابقته للشرعية الدولية"، نظم، يومي السبت والجمعة المنصرمين، بالرباط، إن "الخطاب الملكي ليوم 9 مارس يشكل منعطفا تاريخيا في المسار الديمقراطي بالمغرب". ووصف سفير المملكة المتحدة بالمغرب، تيم موريس، المشروع المغربي للجهوية المتقدمة بالمبادرة "الجريئة"، مبرزا الإنجازات، التي حققها المغرب في بناء الصرح الديمقراطي. وأكد موريس أن "الجهوية المتقدمة مبادرة جريئة"، كما وصف الدبلوماسي البريطاني التغيرات الجارية بالمغرب ب"المثيرة للإعجاب"، خاصة ما يتعلق منها بتعزيز المؤسسات الديمقراطية، مشيدا بحرية التعبير، التي يتمتع بها المغاربة. من جهة أخرى، أكد السفير تيم موريس، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة، تشكل دعما سياسيا للمغرب، وللأمن والاستقرار، اللذين ينعم بهما. وكان صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز، وولي عهد المملكة المتحدة، وعقيلته صاحبة السمو الملكي، دوقة كورنوول، حلا، صباح أول أمس الاثنين، بالمغرب، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي استقبل الأمير تشارلز، في اليوم ذاته، بالديوان الملكي بالرباط، وأجرى معه جلالته مباحثات رسمية. وعرف هذا الملتقى الدولي المنظم من طرف معهد الدراسات الإفريقية التابع لجامعة محمد الخامس-السويسي، وجمعية الصداقة المغربية البريطانية، والجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة، مشاركة العديد من الجامعيين والمختصصين في علم السياسة البريطانيين والمغاربة. وناقش المشاركون في هذا اللقاء قضايا تتعلق، على الخصوص، بالحكامة الترابية بالمغرب والتعاون بين البلدان المتوسطية وحقوق الإنسان ومفهوم الجهوية.