أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أول أمس الخميس، بالرباط، المذاكرات المعمقة، التي تخللت زيارات العمل التي قام بها، أخيرا، لعدة دول، حول الدعم، الذي يناله منها المغرب، المنخرط في أوراش إصلاحية كبرى تجعل منه شريكا جديا. وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، في لقاء مع الصحافة عقب مجلس الحكومة، إن الفاسي الفهري قدم عرضا حول زيارات العمل التي قام بها في المدة الأخيرة إلى العديد من الدول، خاصة البرتغال، وألمانيا، وبريطانيا العظمى، والولايات المتحدةالأمريكية، وفرنسا، وكذا إلى الأممالمتحدة. وأوضح الوزير أن هذه الزيارات "تخللتها مذاكرات معمقة حول الدعم الذي يناله منها المغرب، المنخرط في أوراش إصلاحية كبرى تجعل منه شريكا جديا، باعتباره دولة تحظى بالمصداقية الدولية الكبرى، مما يؤهله لانتظار سند أكثر إرادية من لدنها، بخصوص قضية آفاق السلم والتعاون والاستقرار في منطقة المغرب العربي. وهو سند صريح يحصل عليه فعلا". وأشار، في هذا الصدد، إلى أن المباحثات تمحورت، بالخصوص، حول التطورات التي تعرفها القضية الوطنية للمملكة، وكذا التحولات، التي تهم المنطقة العربية بصفة عامة، والمغاربية والساحل بصفة خاصة. وفي ما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، ذكر الفاسي الفهري بالمواقف الثابتة للمغرب، التي تجعل من مصير الشعب الليبي الشقيق أولى أولويات المملكة، التي تنطلق في معالجة هذا الموضوع من منطلقات الانتماء المغاربي المشترك، مما يفسر دعم المغرب لموقف مجلس الأمن وانخراطه في البعد الإنساني فقط، في أفق الإسراع بالحل السياسي.