اشتدت المنافسة بين الأجهزة اللوحية بعد إعلان شركة "آبل"، الأسبوع الماضي، عن طرحها جهاز "آي بود 2"، منتصف الشهر الجاري. وخصوصا مع تزامن تاريخ طرحه مع طرح أجهزة لوحية أخرى، مثل "بلاكبيري بلاي بوك" في أبريل المقبل، وجهاز "موتورولا زوم" في 24 فبراير الماضي، و"سامسونغ غالاكسي تاب 10.1" نهاية شهر مارس الجاري، قبل أن يطرح جهاز "آش بي توش بود" الصيف المقبل. ومن المنتظر أن تبقى "آبل" متربعة على عرش الأجهزة اللوحية خلال السنة الجارية، لكن مع انخفاض حصتها السوقية، نظرا لطرح الكثير من الأجهزة اللوحية هذا العام، لتصبح المنافسة مرتكزة على المرتبة الثانية بين الشركات المصنعة. ورغم التحديثات التي أضافتها "آبل" إلى "آي بود 2"، يعتبر هذا الإصدار تحديثا في عالم الأجهزة اللوحية، إذ أنه يقدم تعويضا للنواقص الحالية التي كان من المفترض أن تضاف إلى الإصدار الأول من الجهاز (الكاميرتان، ومخرج "آش دي إم آي" عالي الدقة، ومجسات استشعار إضافية). ولم تضف الشركة شاشة "ريتينا ديسبلاي" الموجودة في هاتف "آي فون 4"، التي تقدم كثافة عرض عالية جدا للحصول على صور واضحة للغاية، مع عدم رفع دقة الشاشة على الإطلاق، وعدم دعمه تقنية "فلاش"، إلا أن استخدام معالجا جديدا من طراز "آ 5" ثنائي الأنوية ومعالج رسومات متطور، يمثل المزايا التقنية التي تستحق ذكرها لدى تفضيل شراء هذا الإصدار الجديد عوضا عن القديم. ومن أهم المزايا "آي بود 2"، وجود ترسانة ضخمة من البرامج التي تدعمه، على خلاف الأجهزة اللوحية الأخرى. إذ كان من الواضح في مؤتمر الإعلان عن الجهاز الجديد أن "آبل" تستهدف شريحة المستخدمين العاديين أو الشباب، حيث إنها قدمت مجموعة من تطبيقات تسجيل الموسيقى والتلاعب بها، وتحرير عروض الفيديو الملتقطة، والدردشة بالصوت والصورة (مع مستخدمي "آي بود 2" أو "آي فون 4")، والسماكة الأقل.