دعا المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة شباب حركة 20 فبراير إلى الالتحاق بصفوف الأحزاب السياسية، والتعبير عن "مطالبهم من داخل البنية الحزبية، وليس وسط الشارع العام". بنعدي والشيخ بيد الله في ندوة صحفية الثلاثاء الماضي بالرباط (كرتوش) وأكد حسن بنعدي، رئيس المجلس الوطني لحزب البام، في ندوة صحفية، يوم الثلاثاء المنصرم، بالرباط، مشروعية مطالب الحركة، معتبرا أن المغرب لا يخاف من الإصلاح، مطالبا الشباب المغربي بالالتحاق بالعمل السياسي المنظم عبر الأحزاب السياسية، التي "هي ملك للشباب، وليست ملكا لأشخاص بعينهم، حتى يتمكنوا من إسماع صوتهم ومطالبهم بشكل أفضل وقوي". وقال بنعدي، في تصريح ل "المغربية"، إن "على الشباب الانخراط في الأحزاب السياسية ليتمكنوا من التعبير بشكل قوي عن مطالبهم الاجتماعية والسياسية"، مؤكدا أن المغرب بلد ديمقراطي، منفتح يضمن الحق في التعبير للشباب ولعموم الشعب المغربي، وأن مطالب الإصلاح ليست جديدة على الساحة السياسية المغربية، داعيا "الأحزاب والنقابات إلى مواجهة كل الأصوات الراغبة في العودة بالمغرب إلى فترة السبعينيات". واعتبر بنعدي أن هناك "جهات استغلت خروج الشباب في مظاهرات 20 فبراير لتنفذ مخططها في ضرب جميع المناطق السياحية، في مراكش، وطنجة، والحسيمة". وأوضح بنعدي، الذي خصص موضوع الندوة الصحفية لأشغال المجلس الوطني، أن أشغال الدورة العادية، المنعقدة الأحد الماضي بالرباط، تطرقت إلى كل القضايا الاجتماعية والسياسية، وأن النقاش بين أعضاء برلمان الحزب اتسم بالجدية والحدة، معلنا أن دورة المجلس الوطني ما زالت مفتوحة، لعدم استكمالها النقط المدرجة في جدول أعمالها، وأنها ستنعقد في شوطها الثاني في متم مارس الجاري. وقال إن الشوط الثاني من الدورة سيخصص لبلورة تصور الحزب حول مدونة الانتخابات، مع وضع "خارطة طريق تنظيمية جديدة للحزب، تدعم مرجعيته السياسية، المستمدة من تقرير الخمسينية وتقرير هيئة الإنصاف والمصالحة".