قال الكاتب العام للجنة الشعبية العامة الليبية (وزارة الخارجية), خالد كعيم, ان تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون, وموقف الإدارة الأمريكية عموما من تطورات الأوضاع في ليبيا ومناطق أخرى من العالم "تأثر ببعض التغطية الإعلامية وتقارير وسائل إعلام مغرضة". وأشار المسؤول الليبي, خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية مساء أمس الثلاثاء في أحد فنادق العاصمة الليبية طرابلس, إلى تصريح وزير الشؤون الخارجية الفرنسي, ألان جوبي, حول ضرورة استناد أي تدخل عسكري في ليبيا على قرارات مجلس الأمن, لكنه لم يستبعد تدخلا عسكريا من واشنطن في ليبيا بدون استشارة هذا المجلس على غرار تدخلها في العراق. وعزا خالد كعيم انقطاع اتصالات بلاده مع الدول العظمى لأسباب تقنية, تتمثل في مغادرة البعثات الدبلوماسية الغربيةلطرابلس, وليس لاعتبارات سياسية أو دبلوماسية, لكنه قال إن القيادة الليبية طلبت من بعض الأصدقاء توضيح حقيقة تطورات الأوضاع في بلاده لهذه الدول. وجدد المسؤول الليبي التأكيد في هذا الصدد على أنه "لا يوجد مرتزقة في ليبيا, ولم يتم استخدام السلاح الجوي لقصف المدنين, وهناك تعليمات بعدم استعمال القوة, رغم أن هناك مجموعات استولت على مخازن سلاح وقاومت به, مما يدل على أن المظاهرات في ليبيا ليست سلمية". وأشار في هذا الصدد أيضا إلى ما اعتبره "مخاوف من بعض الدول الصديقة بالضفة الشمالية لحوض المتوسط بخصوص الهجرة غير الشرعية, وسيطرة القاعدة على بعض المواقع في السواحل الليبية, مما سينعكس سلبا على مكافحة الإرهاب". وأضاف الكاتب العام لوزارة الخارجية الليبية إن "الأولوية في ظل الأحداث التي تشهدها ليبيا هي للحوار والتصالح", مشيرا في هذا الصدد إلى إرسال عدة وفود إلى مختلف مناطق البلاد للتفاوض والحوار, حول المشاكل القائمة, وإيجاد أرضية لتجاوز هذه الوضعية, على أساس العفو عن المتمردين إذا ما أعادوا الأسلحة التي استولوا عليها.