أفادت مصادر محلية من جماعة "كلاز"، بتاونات، أن أشغال قنطرة واد امزاز تعطلت بسبب الأمطار الأخيرة، وأن مياه الواد حالت دون مواصلة الأشغال جانب من أشغال القنطرة المؤقتة بكلاز المركز (خاص) ما يفيد أن استكمال الأوراش سيشهد تأخرا، حسب التغيرات الجوية، وإذا كان الطقس مشمسا، تضيف المصادر نفسها، فإن القنطرة ستُفتح في وجه المواطنين نهاية مارس المقبل. جرى إنجاز حوالي 60 في المائة من أشغال بناء القنطرة المؤقتة المطلة على واد امزاز بجماعة كلاز، التابعة لتاونات، حسب مصادر مطلعة من عين المكان، مشيرا إلى أن العمال توقفوا عن العمل، منذ حوالي أسبوع، بسبب التساقطات المطرية، على أساس استئنافها بعد تحسن الجو. وبدأت أشغال بناء قنطرة مؤقتة بجماعة كلاز يوم 5 يناير الماضي، حسب اللوحة الإشهارية، التي تشير إلى أن تشييدها سيستغرق شهرين، إذا كانت الظروف ملائمة. واستبعد سمير لزعر، منسق فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بكلاز، أن يكون تجهيز القنطرة في نهاية شهر مارس المقبل، بسبب التساقطات المطرية، التي عطلت الأشغال، من جهة، ولبطء هذه الأخيرة من جهة أخرى. وأوضح في اتصال ب "المغربية" أن ضعف المواد الأولية وقلة العمال وصعوبات إنجاز مشروع من حجم القنطرة، يعيق تجهيزها في شهر مارس، كما جرت الإشارة إلي ذلك عند انطلاق الأشغال. ورغم الاعتماد على فريقين من العمال، حسب لزعر، فعدد العمال لا يمكنه إنجاز المشروع في ظرف وجيز، خاصة أن الأشغال تنجز، حاليا، من ضفة واحدة، فيما ينتظر الانتهاء منها للانتقال إلى الضفة الأخرى. مشاكل التنقل ينعكس تأخر الأشغال، يضيف لزعر، على رفع حدة معاناة السكان، لارتفاع أسعار وسائل النقل وضعف المواد الاستهلاكية والأساسية، خاصة قنينات الغاز، التي افتقدها سكان الدواوير بالجماعة، منذ الأسبوع الماضي. وتحدث الفاعل الجمعوية عن ضعف المتبضعين، خلال سوق الثلاثاء الأسبوعي، وضعف المواد الاستهلاكية وارتفاع أسعارها، موضحا أن أغلبية السكان يلجأون، حاليا، إلى أسواق أخرى، تفاديا لمشاكل التنقل بالمراكب أو الجرارات. كما ذكر الفاعل الجمعوي أن سكان جماعة كلاز يواجهون ضعف الأدوية بالمركز الصحي كلاز، إذ أن عددا من المرضى يعودون أدراجهم بعد قطع مسافات، دون الاستفادة من العلاج. ويعتمد حاليا السكان البعيدون عن "كلاز المركز" على أسواق أحد غفساي، وسبت أوردزاغ، وخميس جماعة سيدي المخفي، وأحد عين عايشة، فيما يعاني سكان الدواوير النائية ارتفاع أسعار الخضر وبعض المواد الأساسية، خاصة قنينات الغاز. وقال عمر حداد، المدير الإقليمي للتجهيز بتاونات، في اتصال ب"المغربية"، إن تجهيز القنطرة المؤقتة المطلة على واد امزاز ستكون جاهزة في نهاية مارس، أو بداية أبريل، كأبعد تقدير، وحسب الظروف المناخية، موضحا أن الأشغال، التي ينوط بها فريقان من العمال، تجري بوتيرة تناسب ارتفاع منسوب مياه الواد، وسيجري تعزيز الفريقين بفريق ثالث، قريبا لدعم الجهود المبذولة لفتح القنطرة في وجه حركة السير. وذكر حداد أن التدابير اللازمة لتجاوز مشاكل القنطرة المطلة على واد امزاز بجماعة كلاز، التي انهارت يوم 30 نونبر الماضي، انطلقت مباشرة بعد الحادث، وأنه يمكن استعمالها من طرف جميع وسائل النقل، ما يفيد أنها ستنهي المعاناة الحالية لسكان الجماعة نفسها والدواوير المجاورة لها. وأشارت "المغربية"، في عدد سابق، إلى أن انهيار قنطرة واد أمزاز بجماعة كلاز بتاونات عزلت أزيد من 18 ألف مواطن، منذ نهاية نونبر الماضي، وطالب سكان الدواوير التابعة للجماعة بفك العزلة، وتوفير وسائل النقل، إضافة إلى تحسين الخدمات الاجتماعية. ونظم المتضررون وقفة احتجاجية، أمام العمالة، بعد مرور أزيد من شهر على سقوط القنطرة، احتجاجا على المشاكل، التي يواجهونها، خاصة سقوط القنطرة التي رفعت حدة العزلة. وعبر سكان الدواوير، التابعة لجماعة كلاز، في عريضة احتجاجية مذيلة بتوقيعاتهم، توصلت "المغربية" بنسخة منها، عن استيائهم من إهمال أوضاعهم، واستمرار معاناتهم، في ظل غياب تدخل المسؤولين عن المنطقة لتحسين أوضاعهم.