علمت "المغربية" أن الضابطة القضائية بمركز سيدي بوزيد، التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، انتقلت، بحر الأسبوع الماضي، إلى الدارالبيضاء. في إطار تحريات تباشرها بشأن ببقايا متفجرات قديمة، عثر عليها، الثلاثاء الماضي، عمال مكلفون بفرز المتلاشيات الحديدية، يشتغلون لدى وحدة إنتاجية للحديد الصلب بالجرف الأصفر. وبدت المتفجرات، عند اكتشافها، على شكل جسمين حديديين غريبين، يزن كل واحد منهما 140 كيلوغراما. وكانت الوحدة الصناعية جلبتهما ضمن شحنة للمتلاشيات الحديدية، على متن شاحنة، من مستودع بالعاصمة الاقتصادية. وهرعت السلطات المحلية والأمنية والدركية والأجهزة الموازية، في أعقاب العثور على هذه المتفجرات القديمة، إلى الوحدة الإنتاجية بالجرف الأصفر، وباشرت المعاينة، والتحريات، واستجماع المعلومات الضرورية. وحسب مصدر مطلع، فإن السلطات بالجديدة أشعرت المسؤولين لدى الإدارات المركزية بالرباط. إذ سيجري انتداب خبراء واختصاصيين، بغية تحديد نوعية هذه المتفجرات، وكذا العمل، في إطار التدابير الاحترازية المتخذة، على إتلافها بالواد الفارغ، بجماعة خميس متوح، الخاضعة للنفوذ الترابي لدائرة سيدي إسماعيل، بإقليم الجديدة. الجدير بالذكر أن عمالا مكلفين بفرز المتلاشيات بوحدة إنتاج الحديد الصلب، بالجرف الأصفر، سبق أن عثروا، في مناسبات سابقة، على بقايا متفجرات قديمة، دخلت أرض الوطن ضمن شحنات للمتلاشيات الحديدية، يستوردها المغرب من الخارج، سيما من بعض دول شرق أوروبا.