أدانت محكمة الابتدائية القطب الجنحي بالدار البيضاء، أخيرا، متهما متابع من أجل السرقة الموصوفة، والسكر العلني بالحكم عليه بالسجن ثمانية أشهر حبسا نافذة. وجاء اعتقال المتهم من طرف مصالح الأمن سيدي عثمان ابن مسيك، بعدما توصلت بشكاية من سكان الحي الذي يقطن فيه المتهم، أكدوا فيها بأن المتهم يحدث فوضى في الشارع العام، ويشهر السلاح الأبيض من نوع "الساموراي" في وجه المارة مرغما إياهم بسماع كلماته النابية. بناءا على المعلومات المتوصل بها، انتقلت مصالح الأمن المذكورة إلى مسرح الحادث، إذ وجدت المتهم في حالة هسترية، وحاول الهرب فور شعوره بقدوم الشرطة، لتبدأ بذلك المطاردات البولسية، انتهت باعتقاله، واقتياده إلى مخفر الشرطة، ليجري وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية لأنه كان في حالة تخدير، ليفتح تحقيق معه اعترف خلاله بالمنسوب إليه، كما توصلت مصالح الأمن بأن الأمر يتعلق بمبحوث عنه في مجال السرقة، وبعد تعميق البحث معه اعترف بارتكابه أفعال سرقة بالخطف. وبعد اعترافات المتهم، مثل أمام هيئة المحكمة، في حالة اعتقال من أجل البت في القضية، إذ صرح أنه من ذوي السوابق العدلية في السرقة، وأكد بأنه جرى اعتقاله بسبب أعمال الشغب والفوضى التي أحدثها بسبب إفراطه في المخدرات. كما اعترف المتهم خلال الاستماع إليه من طرف هيئة المحكمة، أنه نفذ عددا من عمليات السرقة، إذ كان يقوم باصطياد ضحاياه في الصباح الباكر، متربصا بهم خاصة الفتيات اللائي يحملن حقائب يدوية وهواتف محمولة وحليا، وبعد عملية الخطف يتخلص من الحقيبة المسروقة برميها. في السياق نفسه، أكد المتهم أمام هيئة المحكمة أن طيش الشباب، والظروف الاجتماعية الصعبة، هي التي أودت به إلى عالم السرقة التي تلقى فنونها من أحد أصدقائه. وبعد الاستماع إلى المتهم أخذ دفاعه الكلمة، وطلب من هيئة المحكمة تمتيع موكله بأقصى ظروف التخفيف مراعاة لظروفه الاجتماعية، وبعد كل ما راج أمام هيئة المحكمة قررت الأخيرة إدانة المتهم بثمانية أشهر حبسا نافذة، مع غرامية مالية.