أشاد وفد عن الجمعية الوطنية الفرنسية، أول أمس الخميس، بالعيون، بالدينامية التنموية، التي تشهدها الأقاليم الجنوبية وبأجواء الأمن والاستقرار السائدة في المنطقة. ونوه رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية، جان روطا، في تصريح صحفي عقب اللقاء، الذي عقده أعضاء الوفد مع والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، خليل الدخيل، بالتنمية البشرية الاستثنائية، التي تحققت في مختلف القطاعات السوسيو اقتصادية من أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان. وأبرز روطا أن هذه الزيارة ستمنح للبرلمانيين الفرنسيين فرصة للتعرف على الوضع بالمنطقة وجمع المعطيات اللازمة المرتبطة بأحداث العيون الأخيرة. وبعد أن أشار إلى العلاقات الممتازة التي تربط المغرب بفرنسا، ذكر روطا بدعم بلاده لموقف المغرب في قضية الصحراء. من جانبه، سجل فرانسوا كروسديديي، برلماني عن منطقة موزيل، أن أعضاء الوفد معجبون بالدينامية المتواصلة للتنمية البشرية التي تعرفها المنطقة، موضحا أن الأمر يتعلق بتنمية مستدامة ومتحكم فيها، تهدف إلى خلق الثروة، وتأخذ بعين الاعتبار احترام البيئة وتطوير الطاقات المتجددة. وبعد أن أشار إلى أن الأقاليم الجنوبية تشكل نموذجا للتنمية في المنطقة، أبرز كروسديديي أجواء الاستقرار والأمن السائدة في هذا الجزء من المملكة. كما أشار إلى الشرعية التاريخية، التي لا جدال فيها للمغرب في صحرائه والارتباط القوي لقبائل المنطقة بملوك المغرب، مبرزا أن التنمية الهائلة، التي تعرفها المنطقة، تعزز موقف المغرب وتقوي ارتباطه بأقاليمه الجنوبية. واطلع الوفد البرلماني الفرنسي، خلال اللقاء، الذي عقده مع والي الجهة، الخليل الدخيل، على المجهود التنموي الكبير الذي قام به المغرب بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، لتطوير البنيات التحتية والنهوض بالقطاعات الاجتماعية والاقتصادية. واستعرض مدير المركز الجهوي للاستثمار، حسنا ماء العينين، في عرض قدمه بالمناسبة، المؤهلات التي تزخر بها الجهة والقطاعات المنتجة الواعدة وفرص الاستثمار المتاحة في قطاعات الصيد البحري والسياحة وتربية المواشي والطاقات المتجددة والدينامية، التي تطبع الأوراش التي تنجز في مختلف المجالات. وشكل هذا اللقاء مناسبة للإشادة بمواقف فرنسا بخصوص قضية الصحراء والإعراب مجددا، عن تمسك سكان الأقاليم الجنوبية بالوحدة الترابية للمملكة وتأييدهم لمبادرة الحكم الذاتي لما تفتحه من آفاق لتعزيز التنمية وتمكين سكان المنطقة من تدبير شؤونهم بأنفسهم تحت السيادة المغربية. وعقد الوفد، في إطار هذه الزيارة الاستطلاعية، لقاء مع المنتخبين وتفقد العديد من المنجزات التنموية.