عبر وفد فرنسي يضم برلمانيين وفاعلين من منظمات غير حكومية أمس الاثنين بالعيون عن إعجابه بمستوى التنمية والتطور بالأقاليم الجنوبية. وقال عضو الجمعية الوطنية الفرنسية ( البرلمان) ،النائب عن حزب الحركة الديمقراطية (دائرة مايوط) السيد علي عبد اللطيف " إن ما عايناه هو شيء مذهل ومثير للإعجاب" ، مؤكدا " أن المشاريع الملموسة التي تم انجازها تعكس تعبئة وانخراط الحكومة المغربية والسلطات المحلية بمشاركة الساكنة المحلية من أجل تعزيز التنمية بهذه المنطقة . وبعد أن نوه بأجواء السلم والاستقرار بالأقاليم الجنوبية أشاد السيد علي عبد اللطيف في تصريح صحفي بالتطور التي تعرفه الأقاليم الجنوبية وبالمجهودات الكبيرة التي يبذلها المغرب لتحقيق التنمية بهذه الاقاليم . وأشاد النائب البرلماني على صعيد آخر بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لحل قضية الصحراء ، واصفا هذا المقترح "بالهام وسيعطي قفزة نوعية للتنمية لهذا الجزء من المغرب" ومن جهتها أشارت النائبة البرلمانية عن حزب "الاتحاد من أجل الحركة الشعبية" السيدة شانطال بوراغ ، في تصريح مماثل ، الى أن هذه الزيارة مكنت أعضاء الوفد من اكتشاف السياسات التنموية للمغرب بالأقاليم الجنوبية ، مشيدة بالمجهودات التنموية المبذولة في مختلف المجالات . وذكرت البرلمانية الفرنسية عن الدائرة الأولى ل"لا جيروند" بأن "مبادرة الحكم الذاتي التي لقيت ترحيبا من طرف المنتظم الدولي تمنح حلا حقيقيا للسلام يتعين دعمه ومساندته لوضع حد لمشكل الصحراء". واطلع أعضاء هذا الوفد خلال اللقاءات التي عقدوها مع والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وفعاليات من المجتمع المدني ، ومع عائدين من مخيمات تندوف إلى ارض الوطن ، على تطورات قضية الصحراء على ضوء مقترح الحكم الذاتي وموقف الجزائر المعاكس لوحدة المغرب الترابية، و كذا على المكتسبات التي تحققت في مجال حقوق الإنسان وتوسيع الحريات العامة بالمغرب عموما وبالأقاليم الجنوبية على الخصوص . وتم اطلاع الوفد بالمناسبة على المنجزات التي تحققت بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء في مختلف المجالات منذ استرجاع إقليمالعيون إلى حظيرة الوطن وعلى واقع وآفاق الاستثمار في القطاعات الواعدة بالمنطقة . ووقف الوفد من خلال شهادات عائدين إلى ارض الوطن على معاناة المحتجزين بمخيمات تندوف والتي لازال آلاف منهم يكابدونها جراء الحصار المفروض عليهم ، مؤكدين أنهم عادوا إلى وطنهم عن قناعة بعد ما تأكدوا من زيف الأطروحة التي يروج لها البوليساريو. وكان أعضاء هذا الوفد ، الذي عقد الخميس الماضي سلسلة من اللقاءات بمدينة الداخلة، قد زار صباح اليوم ميناء مدينة المرسى وسوق السمك، ومحطة تحلية مياه البحر. ويضم الوفد الفرنسي أيضا السادة عبد الرحيم نحناحي رئيس جمعية التبادل والثقافة وعضو (لجنة اليقظة والعمل ضد أشكال التمييز ومن أجل المساواة) ومجلس التنوع ببوردو، وجورج بوهانا ، الرئيس الجهوي ونائب الرئيس الوطني للرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية، وألبير روش الرئيس الجهوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا ببوردو - اكيتين، والكاتب العام للمجلس القطاعي لهيئة الأطباء، وجون تاريس رئيس فرع حزب الحركة الديمقراطية بجيروند.