يمثل الفيلم القصير "حياة قصيرة" لمخرجه عادل الفاضلي، المغرب، في المسابقة الرسمية الدولية للدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان "كليرمون فيرون" الدولي المقرر إقامته في الفترة الممتدة ما بين 4 و12 فبراير المقبل، بمدينة كليرمون فيرون، جنوبفرنسا. يشارك الفيلم المغربي إلى جانب 80 فيلما سينمائيا قصيرا من مختلف دول العالم، في هذه المسابقة، التي تعد ثاني أكبر مسابقة للفيلم القصير في العالم، بعد مسابقة مهرجان "كان" السينمائي الدولي، فضلا عن مشاركة 63 في المسابقة الرسمية الوطنية للأفلام القصيرة الفرنسية، و40 في مسابقة أفلام مختبرات التصوير العالمية، وهي المسابقة التي تحتفل بذكراها العاشرة، من خلال إدراجها ضمن خانة المسابقات الرسمية للمهرجان. ويحكي الفيلم المغربي، الذي توج بالجائزة الكبرى للدورة الأخيرة للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير بطنجة، قصة الطفل "زهر" الذي ولد في ظروف صعبة، شكلت بالنسبة له نقمة ومحنة، إذ توفيت أمه أثناء ولادته، لتكون وفاتها مصدر العديد من الأزمات التي ستلاحقه طوال حياته. وعبر المخرج المغربي عن سعادته بهذه المشاركة في هذا الحدث السينمائي الدولي، مبرزا في حديث ل"المغربية"، أنه سعيد جدا باختيار فيلمه لتمثيل المغرب في المسابقة الرسمية، إلى جانب عدد من الأفلام، تمثل مدارس سينمائية دولية عدة. ويتضمن البرنامج العام لمهرجان "كليرمون فيرون" الدولي، حسب بلاغ للجنة المنظمة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، مجموعة من الفقرات، من بينها السوق الدولي للفيلم القصير، الذي يعرف مشاركة مجموعة من السينمائيين والمنتجين العالميين، بهدف مناقشة واقع الفيلم القصير في العالم، وكذا عرض آخر الإنتاجات في المجال، فضلا عن لقاءات بين منظمي مهرجانات الأفلام القصيرة في العالم، من بينها أفلام مغربية. من جهة أخرى، تعرف هذه الدورة، أيضا، تنظيم ورشات في الصورة والإخراج والتقنيات المتعددة، المتدخلة في صناعة الفيلم القصير في العالم، إلى جانب عروض لأفلام قصيرة إفريقية، ضمن فقرة "نظرة على إفريقيا"، إلى جانب عروض لأفلام قصيرة موجهة إلى الأطفال، وأخرى خاصة بسينما المدارس، وأفلام تاريخية، وأفلام شركاء المهرجان، وفي مقدمتهم مجموعة قنوات "كنال بلوس"، الشريك الحصري للمهرجان. ويعرف المهرجان، مشاركة وفد من المركز السينمائي المغربي، بهدف التنسيق بين المهرجان، والمهرجانات الوطنية، خاصة منها المختصة في الأفلام القصيرة. وكان الفيلم القصير المغربي، حل ضيف شرف الدورة الماضية، التي تميزت بعرض مجموعة من الأفلام القصيرة المغربية، ضمن بانوراما الفيلم القصير المغربي، كما عرفت المسابقة الرسمية الوطنية للفيلم القصير الفرنسي، مشاركة المخرجة المغربية، ليلى المراكشي، ضمن عضوية لجنة التحكيم، في حين عرفت المسابقة الرسمية للمهرجان، مشاركة الفيلم القصير "غفوة" لمخرجته محاسن الحشادي، من المدرسة العليا للفنون البصرية، المتوجة أخيرا بالجائزة الكبرى لأول مسابقة للفيلم القصير، بالدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، فيما ترأس الوفد المغربي خلال الدورة الماضية، محمد باكريم، المسؤول عن التواصل بالمركز السينمائي المغربي، والمدير الفني لمهرجان طنجة المتوسطي للفيلم القصير.