وصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، صباح أمس الاثنين، إلى تونس في زيارة "أخوة وعمل" تدوم يومين، كما أعلن مصدر فلسطيني، لوكالة فرانس برس. وصول قافلة من المتضامنين مع الفلسطينيين إلى غزة (أ ف ب) وكان في استقبال عباس والوفد المرافق له، في مطار تونسقرطاج الدولي، الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية التونسية، عبد العزيز بن ضياء، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فاروق القدومي (أبو اللطف). ويرافق عباس في زيارته هذه، نبيل شعث، عضو الوفد المفاوض، ورياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية، وخلود دعيس، وزيرة السياحة والآثار. وكانت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية نقلت، أول أمس الأحد، عن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية قوله إنه "بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي، يؤدي الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية زيارة أخوة وعمل إلى تونس يومي الثالث والرابع من يناير الجاري". وكان الرئيس الفلسطيني وضع الجمعة الحجر الاساس لبناء سفارة فلسطين في البرازيل، أهم بلد يعترف بالدولة الفلسطينية في أميركا اللاتينية. من جهة أخرى، وصل إلى قطاع غزة، ليل الأحد الاثنين، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر 108 متضامنين آسيويين على متن حافلات ضمن "قافلة آسيا الأولى" لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، كما أفاد مصور وكالة فرانس برس. وأقلت أربع حافلات المتضامنين108 الآتين من دول آسيوية مختلفة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وكان في استقبالهم عدد من المسؤولين في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس، حسب المصور. وخلال مؤتمر صحافي أعقب وصول المتضامنين شدد أحمد يوسف رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار في الحكومة المقالة على "أهمية هذه القوافل لما لها من دور مهم في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وكذلك لفت أنظار العالم أجمع للقضية الفلسطينية وإبراز أهميتها". من جانبه قال رئيس قافلة آسيا الأولى، فيروز ميسبرولا، "إن هذه القافلة تعد قافلة تاريخية بالنسبة للدول والبلدان الآسيوية، كونها تعد الأضخم والأكبر من نوعها التي تنطلق لفك حصار غزة، بالإضافة إلى أن المتضامنين على متنها هم من كافة الديانات والتوجهات والأحزاب في مختلف الدول القادمة منها". وأضاف أنه "في غالبية الدول، التي مرت بها القافلة شعرنا بمدى الحب والتعاطف لكم ولقضيتكم ولأرضكم المقدسة، إلى جانب التضامن الكبير من قبل حكماء وزعماء تلك الدول من بينها سوريا، تركيا، إيران، لبنان، الهند ...". وأشار ميسبرولا إلى أن "السلطات المصرية منعت بعض المتضامنين من الدخول لغزة، حيث من المتوقع أن تصل، أمس الاثنين، شاحنات المساعدات وسيارات الإسعاف برفقة ثمانية متضامنين من ماليزيا وأندونيسيا إلى غزة عبر معبر رفح"، موضحا أن قيمة المساعدات، التي تحملها تقدر "بحوالي مليون دولار". وشدد المسؤول عن قافلة آسيا الأولى أن "هذه القافلة تعتبر خطوة مهمة من قبل دول آسيا"، مشيرا إلى أنه جرى منذ الآن التحضير لإرسال قافلة "آسيا2 ". ومن المقرر أن تدخل قطاع غزة حمولة القافلة، التي تضم أربع سيارات إسعاف وثماني شاحنات تحمل 1000 طن من المساعدات الطبية والملابس وحليب الأطفال إضافة إلى أدوات لذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب. ويخضع قطاع غزة، الذي يبلغ عدد سكانه مليون ونصف مليون نسمة، منذ 2006 لحصار إسرائيلي محكم، لا يستثني منه سوى بعض المواد الأساسية رغم تخفيف الحصار عن بعض المواد الاستهلاكية، خلال الأشهر الماضية.