أبلغت الإدارة الأمريكية رسميا السلطة الفلسطينية، أمس الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض استئناف تجميد الاستيطان، حسب ما أعلنه مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس. الطفلة جميلة الحبش إحدى ضحايا العدوان على غزة أثناء وصولها إلى باريس (أ ف ب) وقال المسؤول الفلسطيني، الذي رفض الكشف عن اسمه للوكالة "، واضح من الرد الأمريكي أن رئيس حكومة إسرائيل (بنيامين نتنياهو) رفض استمرار تجميد الاستيطان لإعطاء فرصة لتحقيق السلام في المنطقة".وأضاف إن حكومة نتنياهو اختارت الاستيطان وترفض السلام. من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينه، لوكالة فرانس برس في اتصال من اثينا حيث يوجد مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في زيارة رسمية أن "الرئيس الفلسطيني تلقى فجر أمس الأربعاء رسالة رسمية حول الجهود الأمريكية على قضية الاستيطان والمفاوضات" ولكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل حول طبيعة الرد الأمريكي. وأشار إلى أن الرئيس عباس "أبلغ الجانب الأمريكي أننا سنقوم بدراسة الرد الرسمي مع القيادة الفلسطينية والأشقاء العرب لإعطاء الموقف الفلسطيني النهائي على الرسالة الأمريكية الرسمية". وكذلك رفض كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إعطاء مزيد من الإيضاحات حول مضمون الرد الأمريكي. وقال: سيجري اخذ قرار في القيادة الفلسطينية على الرد الأمريكي. وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض أعلن لوكالة فرانس برس أن الإدارة الأمريكية تخلت عن سعيها لإقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، موضحا أن الأمر سيناقش الأسبوع المقبل في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن في حضور مفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين. من جهة أخرى، قال مصدر سياسي في القدسالمحتلة إن الولاياتالمتحدة تطرق حاليا سبيلا جديدا لاستمرار المفاوضات مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه يتضمن بحث خيار أن تعرض إسرائيل على الفلسطينيين توسيع نطاق انسحابها من الضفة الغربية ونقل مهمة الدفاع إلى السلطة الفلسطينية. من جهة أخرى، أعلنت البرازيل رسمياً الجمعة الماضي، عبر رسالة وجهها الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا، إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، اعترافها ب"دولة فلسطين"، على حدود 1967. وفور تلقيه الرسالة، التي تسلمها وزير الخارجية بالسلطة الفلسطينية، رياض المالكي، أعرب عباس عن رؤيته أن "المبادئ التي تسير عليها البرازيل، التي أدت إلى مثل هذا الاعتراف، دليل على أن البرازيل رائدة في فهم الواقع الفلسطيني". وأكد عباس أن القرار البرازيلي "يتماشى مع الشرعية الدولية والقانون الدولي، خاصةً وأن البرازيل تعترف بأن الدولة الفلسطينية هي جزء من قناعة البرازيل بأن العملية التفاوضية لإقامة دولة فلسطين لتعيش بسلام وأمن هي أفضل طريقة لانجاز السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، التي هي مصلحة الإنسانية جمعاء". ووصفت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" القرار البرازيلي بأنه يُعد "حافزاً ومشجعاً للمجتمع الدولي ودوله كافة، على السير على هذه الخطى، من أجل الأمن والسلم العالمي". كما رحبت وزارة الشؤون الخارجية، بإعلان البرازيل اعترافها بدولة فلسطين على حدود 1967، وقالت في بيان إن "القيادة الفلسطينية ترحب بهذا القرار الشجاع، الذي يعكس موقف البرازيل التاريخي من القضية الفلسطينية، ومن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وأعربت وزارة الشؤون الخارجية، في بيانها، عن تمنياتها بأن يكون القرار البرازيلي بداية اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967، وتوقعت أن يلي هذا الموقف مواقف مشابهة من دول أخرى في أمريكا اللاتينية.