طلبت القيادة الفلسطينية، أمس الأربعاء، من الإدارة الأمريكية وإسرائيل تقديم خارطة بحدود إسرائيلفلسطينيون يتظاهرون في القدس ضد سياسة يهودية الدولة (أ ف ب) بعدما دعت واشنطن الفلسطينيين لتقديم عرض مضاد لاقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تمديد تجميد الاستيطان مقابل الاعتراف بإسرائيل "دولة للشعب اليهودي". وقال ياسر عبد ربه، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، لوكالة فرانس برس "إننا نطلب رسميا وعلنا من الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية أن تقدما لنا خارطة لحدود دولة إسرائيل التي يريدون منا الاعتراف بها". وأضاف عبد ربه أنه كلف رسميا من القيادة الفلسطينية التقدم بهذا الطلب بعد أن دعتنا الإدارة الأمريكية إلى تقديم اقتراح مضاد لعرض نتنياهو الذي ربط تجميد الاستيطان باعتراف فلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية". وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي قال، من المهم أن يواصل الجانبان البحث في الشروط، التي تتيح استمرار المفاوضات المباشرة. وأضاف انه إذا كان نتنياهو تحدث عن أفكاره لجهة ما هو مستعد للقيام به للمساهمة في عملية السلام، وما يحتاج إليه شعبه للخروج بنتيجة من هذه العملية، فإننا نأمل أن يحذو الفلسطينيون حذوه. وأقر بأن استئناف البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة تسبب بتوقف المفاوضات التي كانت استؤنفت في واشنطن في بداية شتنبر بعد أعوام من المفاوضات غير المباشرة. واعتبر كراولي انه في النهاية، يعود إلى نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يقررا ما إذا كانا حصلا على ما يكفي من الضمانات، الواحد من جانب الآخر، لمواصلة هذه المفاوضات. وشدد على انه لا يعود إلى واشنطن أن تدعم هذا الخيار أو ذاك. وتؤيد واشنطن تمديد قرار تجميد الاستيطان، الذي انتهى مفعوله في نهاية شتنبر. و رحب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، بموقف السلطة الفلسطينية الرافض للاعتراف بيهودية إسرائيل مقابل التجميد الجزئي، ولكنه اعتبر هذا الموقف غير كاف. وقال هنية في مؤتمر في غزة إن المطلوب قرارات عملية وحازمة وحاسمة أولها استعادة الوحدة وثانيها وقف التعاون الأمني مع إسرائيل، وثالثها وقف المفاوضات العبثية ورابعها اعتماد خيار المقاومة والصمود واستعادة القضية في أبعادها العربية والإسلامية. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، 15 مواطنا فلسطينيا في الضفة الغربية وآخر من بلدة "سلوان" بالقدسالمحتلة. وذكرت مصادر فلسطينية, أن قوات الاحتلال داهمت مدن رام الله والخليل ونابلس وجنين وسط إطلاق نار كثيف واعتقلت الفلسطينيين الخمسة عشر. وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات مداهمة واعتقال تهم العشرات من الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة. كما اعتقلت قوات الاحتلال فتى فلسطينيا من أبناء بلدة "سلوان" المقدسية لا لسبب إلا لأنه ظهر في الصور التي التقطت للحادث، الذي حاول فيه رئيس جمعية "إلعاد" الاستيطانية ديفيد بيرى، يوم السبت الماضي، سحق طفلين من سكان سلوان بسيارته, زاعما أنه خشي على حياته من الخطر. ويسود توتر شديد ببلدة سلوان بسبب ممارسات المستوطنين المتطرفين، الذين يتمركزون في 55 بؤرة استيطانية في سلوان.