ذكرت مصادر مطلعة أن مجموعة من المصلين فوجئوا باختفاء ثريات قديمة، كانت تؤثث فضاء مسجد باب دكالة التاريخي بالمدينة العتيقة لمراكش. الذي يعود تاريخ تشييده إلى فترة السعديين، في القرن السادس عشر، بالإضافة إلى النافورة القديمة، التي كانت تتوسط المسجد واستبدلت بنافورة جديدة، بعد فتح المسجد، الذي خضع لعملية ترميم. وتساءل المصلون حول مصير الثريات وظروف اختفائها، وأسباب استبدال النافورة القديمة بأخرى، لا تتلاءم مع طبيعة المواد، التي بني بها المسجد. وقالت المصادر ذاتها إن اختفاء التحف الأثرية من مجموعة من المساجد التاريخية، التي خضعت للترميم، خلف ردود أفعال وسط المهتمين بالتراث المعماري والمواقع التاريخية بالمدينة. وكانت مجموعة من الساعات الأثرية، يفوق عمرها خمسة قرون، اختفت في ظروف غامضة من بيت المؤقت بصومعة مسجد ابن يوسف، المعلمة التاريخية والحضارية والإسلامية، التي كانت سباقة إلى إشاعة القيم الثقافية والإنسانية، منذ قرون، بالمدينة الحمراء. وسبق للمفتشية الجهوية للآثار بمدينة مراكش أن توصلت بمراسلة من مديرية التراث الثقافي بالرباط، تطالب فيها بفتح تحقيق حول ظروف اختفاء مجموعة من الثريات ونافورة، كانت تتوسط مسجد ابن يوسف، بعد إعادة ترميمه. وأكد مصدر مطلع أن المفتشية الجهوية للمآثر التاريخية بمراكش أقصيت من المشاركة في ترميم بعض المساجد التاريخية بالمدينة العتيقة، خصوصا مساجد المواسين، وبريمة، باب أيلان، التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما لم يجر استدعاؤها للإشراف على ترميم مسجدي ابن يوسف وباب دكالة. ويعتبر مسجد ابن يوسف، الواقع بحي شعبي أصبح يحمل اسمه بالمدينة العتيقة، من المساجد التاريخية، التي لعبت دورا مهما في تكوين العديد من الطلبة، إذ تخرجت منه أفواج من الفقهاء، شكلت النواة الأولى للحركة الوطنية، ولعبت دورا رياديا في استقلال المغرب.