استفادت أكثر من مليوني امرأة بصفة مباشرة وغير مباشرة، بين سنتي 2005 و2010، من 22 ألفا و34 مشروعا، منذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حسب تقرير لوزارة الاقتصاد والمالية. ورشة للخياطة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (خاص) أغلب هذه المشاريع بدأت صغيرة، لتتحول، بعد استفادتها من دعم المبادرة، إلى مشاريع كبيرة، ساهمت، بشكل لافت، في القضاء على الهشاشة في صفوف النساء، وتطوير الأنشطة المدرة للدخل، وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي. مراسلو "المغربية"، عند زيارتهم لمجموعة من المستفيدات من المبادرة الوطنية للتمنية البشرية، لم يخفوا اندهاشهم من نجاح العديد من النساء بفضل مشاريع، بدأت برأسمال بسيط، لا يتعدى مائة درهم، أحيانا، ليتجاوز، مع مرور الوقت، سقف 20 مليون سنتيم، مثل حالة "جمعية الأمل للتدبير المنزلي"، في قرية ابا محمد، بإقليم تاونات، التي نجحت في تكوين 400 امرأة في مجالات متعددة، منذ إحداثها سنة 2006 في إطار مشاريع، دعمتها الهيئة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتاونات، من خلال البرنامج الأفقي لسنة 2006. وبفضل هذا المشروع، الذي يشغل حاليا 20 شخصا بصفة قارة، تمكنت المستفيدات من برامجه التكوينية والتأطيرية من اكتساب حرفة أو مهنة تؤهلهن للاندماج في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وفي إقليمالعرائش، تأسست تعاونية سيدي رحال النسوية بجماعة وادي المخازن، سنة 2003، من طرف 10 متعاونات، كان الهدف منها المساهمة في إبراز كفاءات النساء، والحصول على دخل قار، من خلال مشاريع مدرة للدخل، تساهم في استقلاليتهن ماديا ومعنويا. في البداية، كان رصيد التعاونية يتكون من مبلغ ألف درهم، وضعته المتعاونات في الصندوق (100 درهم لكل متعاونة)، وقفص لكل واحدة منهن، يضم خمسة أرانب، زودهن بها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بحوض اللوكوس. وخلال عامين بعد التأسيس، لم تستطع المتعاونات تحقيق الأهداف المتوخاة، خاصة ما يتعلق بتوسيع نشاط تربية الأرانب. وتقول زهرة، إحدى المتعاونات ل"المغربية"، إن "كل واحدة منا كانت تتولى تربية الأرانب في المنزل، وهذا ما كان يشكل عائقا أمامنا، ويعيق عملنا بحرية، وفي جو ملائم لنا وحتى للأرانب، التي تتطلب تربيتها التوفر على مكان مؤهل لذلك، كي لا تنفق، من تهوية، ودرجة حرارة المكان، ومجموعة من الشروط الصحية، لذلك، كنا بحاجة ماسة لمقر، نستطيع من خلاله، على الأقل، حماية الأرانب من المرض والنفوق، ما كان يشكل لنا خسارة كبيرة". ومع انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سنة 2005، استغلت المتعاونات هذه الفرصة لتحسين ظروف العمل، وقدمن مشروعهن إلى لجنة المبادرة بعمالة العرائش، ليتمكن من الحصول على دعم مالي، سنة 2006، بمبلغ 220 ألفا و500 درهم.